انطلقت، اليوم الإثنين بالرباط، أشغال الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للعلم تحت شعار "التنوع الإحيائي والتغيرات المناخية"، بمبادرة من قطب البحث والتعليم العالي بالرباط. وتتوخى هذه المبادرة تحسيس التلاميذ والطلبة بأهمية العلم عموما، وترسيخ ثقافة حماية البيئة والحفاظ على التنوع الإحيائي، مع لفت انتباههم للتغيرات المناخية. وبهذه المناسبة، أوضح المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يروم على الخصوص "تزويد الطلبة الشباب بأدوات فهم تعقد عالم الأحياء الذي يمثل دينامية وأنظمة بيئية معقدة ينبغي أن يعيها كل واحد، حتى يتصرف بناء على معرفة، وليس فقط عبر خطابات تحسيسية". وأبرز "إننا بالفعل أمام شكل لتطور المناخ على مستوى الكوكب. وهناك بالضرورة تفاعلات بين جميع هذه التغيرات على المستويات المناخية للظاهرة القصوى وتساقطات الأمطار"، مضيفا أن هذا الحدث يشكل أيضا فرصة للإنكباب على هشاشة المنظومات البيئية والأعمال التي ينبغي القيام بها لتوجيه اهتمام الطلبة نحو الاستثمار في المجال العلمي وبناء مسارهم الجامعي حسب ما تلقوه في الثانوية". ويندرج اختيار موضوع "التنوع الإحيائي والتغيرات المناخية"، حسب المنظمين، في سياق مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش لسنة 2009 ، وإعلان الأممالمتحدة 2010 سنة دولية للتنوع الإحيائي والتغيرات المناخية، واختيار الرباط من قبل جمعية "إيرث ديي نتورك" ك` "مدينة أولى" للاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض. ويتضمن برنامج التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 24 أبريل الجاري، أساسا ندوات مناقشة (66) وورشات (36) وعرض أفلام وثائقية (5) ومعارض (13) وتقديم نماذج (7) وتجارب (9) وحصص للملصقات (46) وزيارات وخرجات يتم خلالها توزيع وثائق (9)، فضلا عن أيام أبواب مفتوحة وحملات للتنظيف والتشجير وحملة لمكافحة التبغ ويوم للجمهور العام. وتنظم هذه التظاهرة بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر والبحث العلمي، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-زمور-زعير، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، وولاية الرباطسلا-زمور زعير، ومجلس مدينة الرباط والمسرح الوطني محمد الخامس. حضر افتتاح هذه الدورة رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال السيد حفيظ بوطالب الجوطي، وشركاء قطب البحث والتعليم العالي بالرباط وأساتذة باحثين، وأطر إدارية وتقنية من جامعتي الرباط، والعديد من الشخصيات من عالم العلوم والبحث العلمي، فضلا عن عدد كبير من التلاميذ والطلبة.