أكدت رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة السيدة زهرة حيدرة أن المرأة الصحراوية بأوربا تعمل جادة على تنوير المجتمع المدني بهذه القارة للإحاطة والوقوف عند الحكمة التي يتضمنها الحكم الذاتي في الاقاليم الجنوبية للمملكة وذلك في اطار الجهوية الموسعة. وشددت في تصريح لها لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش أشغال المناظرة الوطنية حول " قضية الصحراء وأسئلة المرحلة"، التي تنظمها التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية يومي 1 و2 أبريل الجاري بمراكش، أنه انطلاقا من هذه الأهمية، يجب الاسراع في تطبيق مشروع الجهوية الموسعة الذي يعتبر مشروعا حكيما، والذي من شأنه العمل على "إنقاذ اخواننا الصحراويين المحتجزين في مخيمات العار بتندوف". وأبرزت السيدة زهرة حيدرة ،التي ترأس كذلك الاتحاد العالمي لحقوق النساء، أن ملف الصحراء المغربية تمكن من تحقيق عدة أهداف ومكاسب بعد تقديم اقتراح مشروع الحكم الذاتي، موضحة أن ساكنة الاقاليم الصحراوية تلقت بابتهاج وارتياح تامين مشروع الجهوية الموسعة ومستعدة للمساهمة والانخراط فيه . وقالت إن الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ليوم 9 مارس الماضي، يعتبر خطاب استيباقي يحقق للمغاربة قاطبة، طموحات كثيرة خاصة لدى فئة الشباب، مبرزة أن هذا الخطاب السامي ، الذي لقي ترحيبا واسعا من لدن المجتمع الدولي، يحفز المغاربة على العمل من أجل مغرب موحد. وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع جامعة الحسن الأول وكلية الحقوق بها، الى تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية، التي أثبتت نجاعتها في تدبير الشأن المحلي في عدد من البلدان العالم، وذلك وفق الإطار العام والتوجهات التي يفرضها ملف الصحراء، وبالنظر الى الاكراهات والمعيقات البنيوية التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة لخدمة مخططات التنمية المستدامة في المنطقة. ويناقش المشاركون خلال هذه التظاهرة، من بينهم أساتذة جامعيين وطلبة وفعاليات المجتمع المدني المنحدرين من المناطق الصحراوية، مجموعة من المحاور ذات الصلة بالجوانب السياسية والاجتماعية والحقوقية والإعلامية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية. وتتمحور أشغال هذه المناظرة حول مواضيع تهم "السياسة في الصحراء .. أي مستقبل ? " و" القبيلة والنخبة في الصحراء .. أي مرتكزات اجتماعية ? " و"الوضع الاقتصادي في الصحراء وسؤال الثروات " و"التعاطي الإعلامي والحقوقي مع قضية الصحراء " .