أكد منسق الساحة الأوربية بالتنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية حسن بن حمو أن حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يبقى رهينا ، في جزء منه ، بمدى تفعيل دور الشباب بالأقاليم الجنوبية وانخراطهم الفعلي في معالجة هذا الملف. وشدد السيد بن حمو ، اليوم الجمعة ، بمراكش خلال أشغال المناظرة الوطنية حول "قضية الصحراء وأسئلة المرحلة" التي تنظمها التنسيقية (1 و2 أبريل)، على ضرورة فتح قنوات التواصل بين الشباب بمختلف أطيافه وتوجهاته للدخول في حوارات ومناقشات ديمقراطية حرة ومسؤولة لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء المغربية. وقال "إننا اليوم أمام تحد كبير لنكون في مستوى المسؤولية الوطنية لتنسيق جهودنا من أجل إنجاح المشروع الكبير المتمثل في الجهوية المتقدمة وإرساء دعائم ثورة اقتصادية وثقافية كفيلة باستيعاب جميع الطاقات وتلبي جميع متطلبات ساكنة أقاليمنا الجنوبية". وأضاف المنسق أن تنفيذ الجهوية المتقدمة من شأنه تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية تكون نموذجا مغربيا يحتدى به من قبل عدد من الدول، مشيرا الى أن الجيل الصاعد لا يمكن أن يعترف إلا بالمقاربات الاقتصادية والثقافية التي تحقق له الكرامة والحرية. وتهدف هذه التظاهرة ، المنظمة بشراكة مع جامعة 'الحسن الأول' بسطات وكلية الحقوق بها، إلى تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية، التي أثبتت نجاعتها في تدبير الشأن المحلي في عدد من البلدان العالم، وذلك وفق الإطار العام والتوجهات التي يفرضها ملف الصحراء، وبالنظر إلى الإكراهات والمعيقات البنيوية التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة لخدمة مخططات التنمية المستدامة في المنطقة. ويناقش المشاركون خلال هذه التظاهرة ، من بينهم أساتذة جامعيين وطلبة وفعاليات المجتمع المدني المنحدرين من المناطق الصحراوية، مجموعة من المحاور ذات الصلة بالجوانب السياسية والاجتماعية والحقوقية والإعلامية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية. وتتمحور أشغال هذه المناظرة حول مواضيع تهم "السياسة في الصحراء: أي مستقبل?"، و"القبيلة والنخبة في الصحراء: أي مرتكزات اجتماعية?"، و"الوضع الاقتصادي في الصحراء وسؤال الثروات"، و"التعاطي الإعلامي والحقوقي مع قضية الصحراء".