يشارك المغرب في المهرجان الثقافي للفرانكوفونية الذي ينظم من 2 مارس إلى 15 أبريل المقبلين في واشنطن. وعلم لدى القسم الثقافي بسفارة المغرب بواشنطن أن هذا الموعد السنوي، الذي يجمع أزيد من 35 بلدا فرانكفونيا، سيتميز بتنظيم حفلات ومعارض وندوات وعرض عدد من الأفلام، من ضمنها الشريط السينمائي الطويل "فين ماشي يا موشي?" لحسن بنجلون. كما ستعرض أفلام "ديشايني" لسويس رايمون فويياموز و"شانج" للتشيكي طوماس ريهوريك، و"مولاد" للبوركينابي عثمان سيمبين و"1981" للكندي ريكاردو تروغي. وحسب المصدر ذاته، ستتم إقامة رواق مغربي خلال الحفل الكبير للفرنكفونية الذي يعد حدثا بارزا في هذا المهرجان الذي من المنتظر أن ينظم في 18 مارس المقبل. ومن المنتظر أن تقدم أزيد من 35 من السفارات والجمعيات بعض خصوصيات الطبخ ببلدهم وكذا أوجه التقاليد والصناعة التقليدية للبلدان الفرنكفونية المشاركة. وأكد المنظمون أنه ستخصص حصة الأسد في المساء ل`"إيقاعات الفرنكفونية في العالم". كما سيتميز هذا المهرجان الثقافي بتسليم الجائزة الكبرى للفرنكفونية لمكافأة شخصية سياسية، من جنسية أمريكية عموما، التي من خلال "أعمالها، تساهم في تنفيذ مهام الفرنكفونية". وتكمن هذه المهام في الترويج للغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي، فضلا عن السلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعم التعليم والتكوين والتعليم العالي والبحث وتطوير التعاون خدمة للتنمية المستدامة. وكانت الجائزة الكبرى للفرنكفونية لسنة 2009 قد منحت لعضوة مجلس الشيوخ الأمريكي ماري لاندريو (لويزيانا) وفي سنة 2010 إلى الجنرال جيم جونز مستشار بالأمن الوطني الأمريكي. ويتميز هذا الحدث أيضا بمنح الجائزة الخاصة للفرانكوفونية، التي تعترف بشخص أو منظمة برزت بشكل خاص في مجال الثقافة والتعليم. وقد منحت هذه الجائزة سنة 2009 لكلوديا بيزاكا مديرة تعليم اللغات في المدارس العمومية، وفي سنة 2010 لبرنامج تعليم التراث الفرنسي. وينظم هذا المهرجان الثقافي بشكل مشترك من قبل لجنة الفرنكفونية ب`"واشنطن دي سي"، ومؤسسة فرنسا-أمركيا الثقافية، و"سميثسونيان أسوسياتيس" و"الرابطة الفرنسية بواشنطن" و"البيت الفرنسي". ويندرج هذا المهرجان في إطار الاحتفال ب "20 مارس" وهو يوم يخصص للغة الفرنسية التي توحد 200 مليون ناطق بها في جميع أنحاء العالم وتجمع أيضا ال803 مليون شخص الذين يعيشون في 68 دولة وحكومة أعضاء في المنظمة الدولية للفرنكفونية. وقد تم اختيار تاريخ 20 مارس كتخليد التوقيع في 1970 بنيامي (النيجر) لاتفاق إنشاء وكالة للتعاون الثقافي والتقني والتي تحمل اليوم اسم المنظمة الدولية للفرنكفونية. وأوضح المنظمون أنه منذ 1990 يحتفل الناطقون باللغة الفرنسية من جميع القارات بهذا اليوم الذي "يشكل مناسبة لهم وللعالم الفرنكوفوني موعدا للتأكيد على تضامنهم ورغبتهم في العيش المشترك على الرغم من اختلافهم وتنوعهم".