يفتتح الفيلم الطويل " قلوب محترقة" للمخرج المغربي أحمد المعنوني المهرجان الأول للفيلم المغربي بنيويورك ، الذي سينظم يومي 29 و30 أكتوبرالمقبل. وأرجع المنظمون اختيار هذا العمل، الذي يحكي عن معاناة مغربي يعيش بأوروبا، إلى التيمات التي يقدمها. وأكد المخرج أحمد المعنوني ، الذي قال إن الفيلم يرصد حياة آلاف المغاربة الموزعة بين الحياة العصرية وإرثهم التقليدي، أن "قلوب محترقة" سيشد اتنباه المشاهدين"، مشيرا إلى أن هذا الشريط يعكس المجهودات التي يبذلها المغاربة المقيمين بالخارج لخلق الجسور بين هذين العالمين. وستعرف هذه التظاهرة ، التي تنظمها مؤسسة الأطلس الكبير بشراكة مع "تريبيكا سينما" بنيويورك، مشاركة أفلام أخرى وهي "موسم" لإيزا جينيني و"كازا نيغرا" لنور الدين الخماري و "خوانيتا بنت طنجة" لفريدة بليزيد " و "الدار الكبيرة" للطيف لحلو و "البحث عن زوج امرأتي" لمحمد عبد الرحمان التازي. وستعرض خلال المهرجان، الذي يروم تعريف السينمائيين والنقاد الأجانب بسينما مغربية جديدة وفي تطور مستمر، أفلام " أشلاء" لحكيم بلعباس و "أحب الهيب هوب بالمغرب" لجوشوا آسن وجينيفير نيدلمان و " ماروك" لليلى المراكشي، و" تينجا" لحسن الكزولي و "فين ماشي يا موشي" للمخرج حسن بنجلون. وحسب المدير العام للمركز السينمائي المغربي فإن الأفلام المبرمجة في إطار هذه التظاهرة، تمثل " موجة جديدة من السينما تشهد على الغنى الثقافي" للمملكة. وهكذا ، فإن النسخة الأولى لهذا المهرجان تعد فرصة لتغيير الصورة النمطية التي يكونها عدد من الأمريكيين عن الحياة ببلد مسلم، وتعزيز تفاهم أفضل بين المغرب والولاياتالمتحدة. وسيساهم هذا الحدث ، الأول من نوعه في الولاياتالمتحدة ، أيضا في تعريف عشاق الفن السابع بإنتاجات المملكة في هذا المجال ، من خلال أعمال مختارة تتناول مواضيع عميقة داخل المجتمع المغربي المعاصر الذي يتميز بالانسجام ما بين التقاليد والحداثة وتعزيز حقوق المرأة. وتعمل مؤسسة الأطلس الكبير ، التي تأسست سنة 2000 من قبل متطوعين سابقين في هيئة السلام الأمريكية،على مقاربة تشاركية لإنجاز مشاريع للتنمية في المناطق القروية، تسيرها الساكنة المحلية بشراكة مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية.