دعا المشاركون في لقاء تشاوري نظم اليوم السبت بالعيون إلى مزيد من إشراك المجتمع المدني المحلي في تدبير الملف المتعلق بالوحدة الترابية للمملكة. وأكدوا في هذا اللقاء الذي نظمته التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية مع فعاليات المجتمع المدني والأطر الكفاءات المهتمة بقضية الصحراء ،على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وتوحيد صفوفها والعمل وفق آليات موحدة بين مختلف مكونات المجتمع المدني من أجل الدفاع عن قضية الصحراء في المنتديات الوطنية والدولية. وشددوا على ضرورة إشراك الأطر والكفاءات المحلية في صناعة واتخاذ القرار سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والإسراع بفتح جامعة تضم مختلف التخصصات للرفع من المستوى العلمي لساكنة المنطقة. وأبرز المنسق العام للتنسيقية السيد محمد المغاري في كلمة بالمناسبة أن هذا اللقاء الذي يعد الأول مع فعاليات المجتمع المدني المحلي بعد تأسيس التنسيقية يندرج في إطار تنفيذ الأهداف المسطرة في القانون الأساسي وذلك من أجل وضع إستراتيجية موحدة تعتمد على معطيات وأساليب علمية من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وللإشارة فإن التنسيقية التي تأسست بتاريخ 4 دجنبر من السنة الفارطة تهدف الى التنسيق مع مختلف الفرقاء السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والمثقفين وكافة منظمات المجتمع المدني الفاعلة خارج الوطن للتصدي الى التحرشات التي تحاك ضد الوطن ووحدته الترابية وسيادته مع خلق جسر تواصلي مع صناع القرار الدولي من خلال قوة تواصلية مؤثرة تعتمد على لغة الإقناع والتسلح بالحجج والمستندات. كما تروم حسب قانونها الأساسي التنسيق مع الفعاليات والشخصيات من أصل مغربي التي تعمل في المؤسسات المنتخبة والحكومية في بلدان المهجر من أجل التأثير على صناع القرار. وتوج هذا اللقاء التشاوري بالاعلان عن مناظرة وطنية سيتم تنظيمها بمدينة مراكش يومي الفاتح والثاني من شهر أبريل المقبل تحت شعار"قضية الصحراء ووحدة الهم المشترك" وذلك بشراكة مع جامعة الحسن الاول بسطات.