استقبل صباح يوم الخميس 9 دجنبر، محمد الشيخ بيد الله بمقر مجلس المستشارين اللجنة الوطنية لمغاربة العالم من اجل الدفاع عن الوحدة الترابية وقد حضر اللقاء منسق اللجنة محمد المغاري المحامي بهيئة المحامين بالمغرب ونائبته بديعة الراضي منسقة التنسيقية المغربية لملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمغرب العربي، وممثل الساحة الاسبانية رشيد فارس رئيس أصدقاء الصحراء المغربية باسبانيا، ونجاة الحارثي ممثلة الفضاء العربي الإفريقي، وممثل أمريكا ورئيس المنتدى المغربي الأمريكي حسن السمغوني. وفي مستهل حديثها عبرت الناطقة باسم التنسقية ونائبة المنسق العام بديعة الراضي عن ضرورة التشاور والتنسيق بين المنظمات المغربية الموجودة في الخارج والفرقاء السياسيين والقائمين على الشأن العام من اجل توحيد الجهود والتنسيق لوضع خارطة طريق جديدة للدفاع عن الوحدة الترابية، خصوصا بعض الهجمة المنظمة التي تعرض لها المغرب فيما يخص وحدته الترابية، في الوقت الذي يسعى المغرب إلى التوصل إلى حل ديمقراطي وعادل، بتقديمه لمشروع الحكم الذاتي في إطار الجهوية الموسعة، كما قدمت الراضي برنامج عمل اللجنة الذي ابتدأ هذا الأسبوع بندوة بروكسل التي يشرف على إدارتها ممثل اللجنة في أوروبا حسن بنحمو وهو رئيس اللجنة الأوربية للدفاع عن الصحراء المغربية. واستعرضت الراضي مخطط الاشتغال على الساحة الاسبانية التي سيشرف عليها رشيد فارس، ومخطط القافلة التي ستنطلق من واشنطن صوب العيون مرورا بأوروبا والتي سيشرف عليها حسن السمغوني كما عبرت بديعة الراضي عن ضرورة الالتفات إلى الساحتين المغاربية والإفريقية قائلة إن زمن الكرسي الفارغ لم يعد يجدي شيئا، مؤكدة أن التنسقية ستسعى إلى فتح هذا الباب الإفريقي والمغاربي بتنسيق مع الفرقاء السياسيين والمدنيين للاشتغال بجد على هاتين الساحتين. بدوره رحب رئيس مجلس المستشارين بهذا الإطار التنسيقي مركزا على ضرورة تفعيله بمواصلة الاشتغال بكل وسائل القرب التي من شانها أن تشكل نمطا جديدا وفاعلا في مواجهة خصوم وحدتنا الترابية واعتبر أن الإعلام ضروري في هذه المحطة خصوصا إعلام الضفة الأخرى. وكان للتنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية عدة لقاءات الأسبوع الماضي استهلت بلقاء مع عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب الذي عبر عن استعداده في ظل المؤسسة التشريعية على دعم كل الجهود التنسيقية من أجل وضع آليات جديدة للدفاع عن الوحدة الترابية في الضفة الأخرى خصوصا وأن أعداءنا يستعملون هذه الساحات لضرب المغرب بأساليب تعتمد الآلة الإعلامية والمدنية، وأوصى رئيس مجلس النواب بضرورة التوجه نحو القائمين على مراكز القرار من أجل إقناعهم بعدالة قضيتنا كما أكد على ضرورة التنسيق بين كل الفرقاء للعمل سويا في هذه المحطة النضالية المصيرية. واستقبلت اللجنة كذلك من طرف فتح الله ولعلو رئيس مجلس مدينة الرباط الذي رحب بهذه التنسيقية مؤكداً على أهمية توظيف مسيرة الدارالبيضاء التي أظهرت قوة المغرب وتلاحمه وارتباطه بعرشه ووطنه، الشيء الذي يدعو إلى تعبئة كل القوى الحية داخل الوطن وخارجه مبديا استعداد حزبه لخوض معركة الكفاح إلى جانب كل الشركاء السياسيين والمدنيين. كما استقبلت التنسيقية من طرف محمد عامر وزير الهجرة بمقر الوزارة الذي أكد بدوره على أن الغضب الذي عبر عنه الشعب المغربي بعد الموقف الذي خرج به الحزب الشعبي الإسباني بخصوص الوحدة الترابية، أحدث هزة قوية يجب استثمارها، لهذا يقول الوزير يجب أن يكون هناك عمل مع المؤسسات والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني ومغاربة العالم لخلق استراتيجية محكمة وخطة عمل متناسقة ومتجانسة لتوحيد لغة الخطاب حتى تكون الجهود مثمرة، كما يجب الاعتماد بالخصوص على الفعاليات والشخصيات من أصل مغربي والتي تشتغل في البلديات والمؤسسات الحكومية في بلدان الإقامة من أجل التأثير على صناع القرار. ويأتي تأسيس التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية انطلاقا مما عرفته أحداث العيون وما بعدها من مناورات استهدفت المغرب في وحدته الترابية، الشيء الذي ووجه بمسيرة الدارالبيضاء التي عرفت تكتل وتضامن المغاربة من داخل الوطن وخارجه، مما استدعي وبإلحاح التفكير في إطار واسع تنسيقي يوحد الجهود من أجل الدفاع عن وحدة المغرب الترابية. إطار يشكل مجالا تنسيقيا واسعا من مختلف المشارب والتوجهات، وينسق مع كل الفرقاء السياسيين والاقتصاديين والمثقفين وكافة منظمات المجتمع المدني الفاعلة خارج الوطن من أجل توسيع الدائرة النضالية، ومن أجل تأسيس لوبي قوي على المستوى العالمي لمناهضة كل التحرشات والمناورات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمغرب وسيادته الوطنية، وضد كل الصور السيئة التي تتسلل إلى صفوف الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني الأجنبي، والتي تنقل صورا غير صحيحة عن المغرب الذي يعرف تقدما ملموسا في مساره التنموي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، كما تهدف التنسيقية إلى خلق جسر تواصلي مع صناع القرار الدولي من خلال قوة تواصلية مؤثرة، تعتمد لغة الإقناع والتسلح بالحجج والمستندات والمعطيات المادية التي من شأنها توضيح الصورة، تلك التي يجعل منها خصوم المغرب فضاءً ضبابيا لتمرير المغالطات والدسائس التي تحاول إحداث البلبلة والتصدع في علاقة المغرب مع بعض شركائه الدوليين جنوبا وشمالا. ومن هذا المنطلق ولهذه الأهداف تم يوم الخميس 2 دجنبر 2010 بمقر نادي الصحافة بالمغرب بمدينة الرباط على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا، بتنسيق مع نادي واشنطن المغربي الأمريكي واللجنة الخاصة بالصحراء المغربية بأوربا والتنسيقية المغربية لملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية في المغرب العربي الإعلان على تأسيس التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، وتلا هذا الإعلان اجتماع الدارالبيضاء الذي حضرته المنظمات المشار إليها إلى جانب محمد المغاري، المحامي من هيئة الدارالبيضاء. وتشكل مكتب التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع الوحدة الترابية من: المنسق العام: محمد المغاري نائبة المنسق العام: بديعة الراضي منسق الساحة الأمريكية:حسن السمغوني منسق الساحة الأوربية: حسن بن حمو منسق الساحة الاسبانية: راشد فارسي منسقة الساحة العربية الإفريقية:نجاة الحارثي المكلف بالإعلام والتواصل: محمد المشهوري وفي ختام هذه السلسلة من المشاورات قررت اللجنة الوطنية لمغاربة العالم الدعوة إلى تنظيم مناظرة وطنية من أجل وضع خارطة الطريق للدفاع عن الوحدة الترابية.