أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة لطيفة أخرباش، اليوم الأربعاء، أن المرحلة المقبلة تفرض مزيدا من التعبئة بروح الإجماع الوطني لإيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء. وقالت السيدة أخرباش، في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة حول (كيفية تدبير المرحلة المقبلة لقضية الوحدة الترابية)، إن " المرحلة المقبلة تفرض مزيدا من التعبئة الوطنية، والتنسيق المحكم في انسجام شامل وكامل، بروح الإجماع الوطني، لإيجاد حل سياسي ونهائي وواقعي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل على أساس مبادرة الحكم الذاتي ". وأضافت أنه وبعد أحداث العيون وتداعيات تفكيك مخيم كديم إيزيك يبدو واضحا أنه من بين التدابير التي يتعين اتخاذها الارتقاء " بجهودنا الجماعية وبواجبنا التنسيقي للدفاع عن قضيتنا الأولى والمقدسة على جميع الأصعدة، في جميع الميادين ، أمام كل الفاعلين، وضد كل المتربصين ". وأبرزت كاتبة الدولة أن حكومة جلالة الملك " قامت بواجبها بكل مسؤولية ووطنية " داعية جميع الفاعلين المعنيين بالدبلوماسية الموازية إلى الانخراط الفعال في التعبئة لنصرة القضية الوطنية. وجددت استعداد الوزارة وانفتاحها للتعاون والتنسيق مع مجلس النواب ومع جميع الفاعلين للتصدي بكل صرامة للمناورات التي تستهدف المغرب مهما كانت طبيعتها أو مصدرها. وذكرت في السياق ذاته، بالاقتراح الذي تقدم به وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري بخصوص خلق آلية مشتركة عن القضية الوطنية بين البرلمان والوزارة. وخلصت إلى أن الدبلوماسية المغربية الرسمية تضع الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة على رأس أولوياتها مذكرة بالتحركات الدبلوماسية والاتصالات الاستباقية والحازمة، سواء على مستوى الدول أو الهيئات الدولية، لتقديم كل المعطيات أولا بأول حول التطورات التي عرفتها القضية الوطنية في ظل تداعيات تفكيك مخيم كديم إزيك وأحداث العيون.