أكدت لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الأربعاء، أن الحكومة تتعامل مع موضوع سبتة ومليلية السليبتين بما يتطلبه من حكمة وحزم. وقالت أخرباش، في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة حول (تداعيات انتفاضة السكان المتحدرين من أصول مغربية بمدينة مليلية المحتلة)، "إن حكومة جلالة الملك تتعامل مع هذا الموضوع بما يتطلبه من حكمة وحزم في الوقت نفسه، ولا تتوانى عن إثارته مع الجهات الإسبانية وفي المحافل الدولية". وأضافت أخرباش أن الحكومة تعمل، أيضا، على "المطالبة بضمان الحماية الضرورية لأرواح وممتلكات" السكان المغاربة بالمدينتين المحتلتين "طبقا للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية المنظمة لوضعيات الأشخاص على أراض متنازع عليها، علما أن المغرب بمختلف مكوناته، ما فتئ يطالب بإنهاء هذا الوضع، الذي يعتبره مؤقتا، واسترجاع سيادته على المدينتين المحتلتين". وأكدت، في هذا الصدد، أن الحكومة تتابع عن كثب، انتفاضة سكان سبتة ومليلية السليبتين، "التي جاءت نتيجة تراكم عدد من الأحداث والممارسات المجحفة من طرف السلطات الإسبانية تجاه السكان الأصليين، والتي فجرها الإقصاء من فرص الشغل". كما أن تخوف الحكومة المحلية من الارتفاع الديموغرافي للمسلمين بكل من المدينتين، تقول أخرباش، جعلها تستقطب مواطنين إسبانيين من مالقة وألميرية وتمنحهم فرصا للشغل والاستقرار بهدف إعادة التوازن، في نظرها، إلى المدينتين. وشددت كاتبة الدولة على أن "أبناء مدينتي سبتة ومليلية السليبتين مغاربة يتوفرون على الجنسية ووثائق الهوية المغربية، بفعل انتمائهم إلى أراض بقيت محتلة بعد حصول باقي التراب المغربي على استقلاله".