أكد ممثل أسرة الراشدي المحامي عبد الكبير طبيح، أن التسخير والاستغلال المغرض لصورة جريمة الدارالبيضاء في الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة العيون من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية أساء لشرف ضحايا هذه المناورة. وأوضح الأستاذ طبيح خلال لقاء مع السيدة فيرونيك أرنو، مديرة العلاقات متعددة الأطراف وحقوق الإنسان باللجنة الأوروبية، أن التزييف المتعمد للقناة الإسبانية "أنتينا 3" ووكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" لأحداث العيون تضرر منه المغرب أيضا حينما صوت البرلمان الأوروبي على قرار "متسرع وغير عادل" على أساس هذه المعلومات الخاطئة والمغلوطة. وقال الاستاذ طبيح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه قدم جميع التوضيحات حول مناورة وسائل الإعلام الإسبانية هاته وقدم الدليل القاطع على أن الصورة التي استخدمتها قناة "أنتينا 3" هي بالتأكيد لأسرة كانت ضحية جريمة نكراء بالدارالبيضاء في يناير 2010 ولا علاقة لها إطلاقا بالأحداث التي شهدتها مدينة العيون في نونبر الماضي. وبعد أن ندد بالاستغلال السياسي لمأساة عائلية من خلال ضرب الكرامة الشخصية واحترام الحياة الخاصة عرض الحائط، أكد المحامي المغربي أن المسؤولة الأوروبية عبرت عن تأثرها لكون "بعض وسائل الإعلام أقدمت على استغلال مأساة عائلية لأغراض سياسية". وأشار إلى أنه طلب من السيدة أرنو نقل حقائق هذه الواقعة إلى جميع النواب الأوروبيين. حضر هذا اللقاء محامو وأفراد عائلة الراشدي، إلى جانب السيدة الغالية بوعسرية والسيد عبد السلام أنصاري، اللذين نقلت وكالة "أوروبا بريس" خبرا كاذبا عن وفاتهما، واللذين أدليا بشهادتيهما في هذه القضية.