قام محامو أفراد الأسرة المغربية ضحية جريمة الدارالبيضاء، والتي بثت قناة (أنتينا 3) صورها على أساس أنها تمت خلال أحداث العيون الأخيرة، وكذا دفاع السيدة الغالية بوعسرية والسيد عبد السلام الأنصاري اللذين قالت وكالة (أوروبا برس) أنهما توفيا في الأحداث ذاتها، اليوم الأربعاء ببروكسيل، بإطلاع عدد من المسؤولين الأوروبيين على تحريف بعض وسائل الإعلام الإسبانية لهذه الوقائع. وقال المحامي المغربي السيد عبد الكبير طبيح ممثل أسرة الراشدي، عقب لقاء مع رئيس بعثة العلاقات مع بلدان المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي السيد بيرر أنطونيو بانزيري، إن هذا اللقاء مكن من استعراض حالة موكليه التي تكشف مناورات قناة (أنتينا 3) التي شوهت السياق الذي تم فيه التقاط هذه الصورة في يناير الماضي من قبل صحيفة (الأحداث المغربية). وأكد السيد طبيح أنه نقل إلى المسؤول الأوروبي الصورة المزورة والملفقة التي بثتها القناة الإسبانية للرأي العام الإسباني والأوروبي على أنها التقطت خلال أحداث العيون. وقال الأستاذ طبيح إن رئيس بعثة العلاقات مع بلدان المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي أكد أن كافة المعلومات التي تم تلقيها سيتم "بحثها بشكل دقيق"، بالنظر إلى أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في تجميع الشهادات حول أحداث العيون. وأضاف أن المسؤول الأوروبي اعتبر أن هناك مستويين من العمل، "يتعلق الأول بالجانب القانوني الذي يشرف عليه محامو الضحايا، فيما يهم الثاني الجانب السياسي الذي يتابعه البرلمان الأوروبي". وحسب المحامي المغربي، فإن البعثة التقت كذلك السفير-المدير والممثل الخاص للأمين العام للمجلس الأوروبي السيد ديبيولي هامبرت من أجل إطلاعه على توظيف "انتينا 3" و"أوروبا برس" لمأساة عائلية لأغراض سياسية. وأشار الأستاذ طبيح إلى أنه قدم الدليل الدامغ على أن الصورة التي استغلتها "انتينا 3" تعود لعائلة ضحية جريمة وقعت بالدارالبيضاء في شهر يناير 2010، ولا تمت بأي صلة للأحداث التي شهدتها مدينة العيون. وقد تعهد المسؤول الأوروبي برفع تقرير عن هذا الاجتماع لمسؤولي المجلس الأوروبي. وجرت هذه الاجتماعات بحضور أعضاء عائلة الراشدي، إضافة إلى السيدة الغالية بوعسرية والسيد عبد السلام الأنصاري الذين أدلوا بشهادات مؤلمة حول هذه القضية.