يلتقي محامو الأشخاص الذين بثت وكالة (أوروبا بريس) والقناة التلفزية ( أنتينا تريس) أسماءهم أو صور عائلاتهم بشكل مغرض إثر أحداث العيون، غدا الثلاثاء ببروكسيل، بالعديد من مسؤولي المؤسسات الدولية والبلجيكية، وخاصة ذات الصلة بحقوق الإنسان. ويتعلق الأمر بمحاميي السيدة الغالية بوعسرية وعبد السلام الأنصاري اللذين أوردت وكالة (أوروبا بريس) اسميهما على أساس أنهما توفيا خلال أحداث العيون، وبدفاع العائلة المغربية التي بثت قناة (أنتينا تريس) صورة لجريمة ارتكبت في حق أفراد منها بالدار البيضاء، بطريقة مزيفة وعن عمد، على أنها التقطت خلال هذه الأحداث الأليمة. وفي هذا الاطار ، سيستقبل هؤلاء المحامون من طرف كل من ممثلي المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، والبرلمان الفدرالي البلجيكي، وكذا الشبكة المتوسطية لحقوق الإنسان. كما سيتم تنظيم ندوة صحفية بعد غد الأربعاء بالمركز الدولي للصحافة ببروكسيل، قصد تقديم هذه الوقائع التي تمس بسلامة الضحايا وبمجموع الشعب المغربي، لوسائل الإعلام البلجيكية والأوروبية والدولية. وسيشارك في هذه الندوة الصحافية أيضا محامي يومية (الأحداث المغربية) مالكة الصورة، التي تشكل موضوع دعوى قضائية ثالثة. وقد تم تقديم دعويين قضائيتين أمام العدالة الاسبانية ضد القناة التلفزية (أنتينا تريس) لبثتها صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد أسرة بالدار البيضاء على شاشتها زعمت القناة أنها تتعلق بضحايا أحداث العيون. وكان كل من عبد السلام الأنصاري والغالية بوعسرية قد قررا رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة بمدريد لطلب إصلاح الضرر الذي الحقه بهما نشر قصاصة خبرية من طرف وكالة (أوروبا بريس)، أوردت فيه أن "البوليساريو يعلن عن أسماء أربعة أشخاص من بينهم عبد السلام الأنصاري وبوعسرية الغالية بنت أحمد، الذين لقوا حتفهم جراء إصابتهم بطلقات الرصاص من قبل قوات الأمن المغربية خلال الأحداث التي عرفتها مدينة العيون. وسيتم خلال هذه الندوة الصحفية تقديم توضيحات لممثلي وسائل الإعلام حول الكذب وتزوير الحقائق الذي لجأت إليه كل من وكالة (أوروبا بريس) والقناة التلفزية (أنتينا تريس).