قرر المواطنان المغربيان عبد السلام الأنصاري وبوشارية الغالية، اللذان ادعت وكالة الانباء أوروبا بريس الاسبانية مقتلهما على يد قوات الأمن المغربية خلال أحداث العيون، رفع دعوى أمام القضاء الاسباني بشأن نشر أخبار مزيفة. وأوضح المحامي عبد الفتاح زهراش أن المواطنين المغربيين قررا رفع شكاية أمام محكمة التحقيق بمدريد بشأن ترويج «أخبار زائفة» حول وفاتهما خلال أحداث العيون، والاعتداء على شرفهما واستعمال أسمائهما في الدعاية السياسية من أجل المس بسمعة المغرب أمام الرأي العام الاسباني بخصوص الأحداث التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا. وسيقوم المحاميان عبد الفتاح زهراش وعبد الكريم شقور بوضع هذه الشكاية أمام محكمة التحقيق بمدريد عقب ترويج وكالة الانباء «أوروبا بريس» الاسبانية في قصاصتها المنشورة يوم17 نونبر الماضي لمقتل عبد السلام الأنصاري وبوشارية الغالية على يد قوات الامن المغربية خلال أحداث العيون. في نفس السياق قررت الأسرة المغربية التي بثت القناة التلفزية «أنتينا تريس» الإسبانية صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد العائلة بالدارالبيضاء على شاشتها كجرائم زعمت أنها وقعت خلال أحداث العيون، تقديم دعوى ضد القناة الثالثة أمام القضاء الاسباني. وأوضح محامي العائلة عبد الكبير طبيح أن الاسرة المغربية قررت وضع شكاية لدى القضاء الاسباني «بشأن المس بالحياة الخاصة ونشر صور لجثث من أجل التأثير على الرأي العام الاسباني». وأشار طبيح إلى أن القناة التلفزية الاسبانية نشرت صورا لجثث تتعلق بأفراد هذه العائلة مما أحدث لهؤلاء ضررا معنويا مفجعا، ومسا بحياتهم الشخصية بغرض التأثير على الرأي العام الاسباني وهو ما يعتبر خرقا واضحا لدستور المملكة الاسبانية ولقانونها الجنائي وللقانون العام المنظم للاتصالات والسمعي البصري. وذكر المحامي المغربي بأن القناة الثالثة الاسبانية قامت بنشر صور لجثث الاسرة المغربية متبوعة بصور بعض شوارع مدينة العيون تنقل الاحداث التي شهدتها المدينة مع تعليق من قبل القناة الثالثة مفاده بأن صورة تلك الجثث هي صور لجثث قتلت بمدينة العيون في إطار الاحداث التي شهدتها مؤخرا. وأكد طبيح أن هذه الاسرة شعرت لدى علمها بنشر القناة التلفزية الثالثة لهذه الصورة بالظلم الكبير وبالاعتداء على حياتهم الشخصية لاستعمالها مخالفة لواقع وظروف التقاطها من أجل غاية التأثير على الرأي العام الاسباني بخصوص قضية الصحراء المغربية. وكانت القناة التلفزية «أنتينا تريس» الاسبانية قد بثت هذه الصورة المزيفة على أنها لضحايا تدخل قوات الامن المغربية يوم ثامن نونبر الماضي خلال تفكيك مخيم اكديم إيزيك، تبين لاحقا أنها صورة لجريمة قتل وقعت في حي سيدي مؤمن بمدينة الدارالبيضاء يوم 26 يناير الماضي التقطها مصور يعمل بصحيفة الاحداث المغربية.