باشرت الأسرة المغربية التي بثت القناة التلفزية (أنتينا تريس) الإسبانية صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد العائلة بالدارالبيضاء على شاشتها كجرائم زعمت أنها وقعت خلال أحداث العيون، مسطرة تقديم دعوى ضد القناة أمام القضاء الإسباني، وذلك «بشأن المس بالحياة الخاصة ونشر صور لجثث من أجل التأثير على الرأي العام الإسباني وهو ما يعتبر خرقا واضحا لدستور المملكة الإسبانية ولقانونها الجنائي وللقانون العام المنظم للاتصالات والسمعي البصري.»، حسب تصريح المحامي عبد الكبير طبيح لوكالة المغرب العربي للأنباء. الصور التي نشرتها القناة التلفزية الإسبانية تتعلق بجثث لأفراد هذه العائلة في سياق جريمة قتل وقعت في حي سيدي مؤمن بمدينة الدارالبيضاء يوم 26 يناير الماضي التقطها مصور يعمل بصحيفة (الأحداث المغربية). لكن عرضها من جديد سبب لأفراد العائلة ضررا معنويا مفجعا ومسا بحياتهم الشخصية . وأشار المحامي عبد الكبير طبيح الذي يؤازر العائلة المعنية في تصريحه الصحفي إلى أن القناة الثالثة الإسبانية قامت بنشر تلك الصور متبوعة بصور بعض شوارع مدينة العيون تنقل الأحداث التي شهدتها المدينة مع تعليق من قبل القناة الثالثة مفاده بأن صورة تلك الجثث هي صور لجثث قتلت بمدينة العيون في إطار الأحداث التي شهدتها يوم ثامن نونبر الماضي خلال تفكيك مخيم «اكديم إيزيك». من جهة أخرى قرر المواطنان المغربيان عبد السلام الأنصاري وبوشارية الغالية ,اللذان ادعت وكالة الأنباء (أوروبا بريس) الإسبانية مقتلهما على يد قوات الأمن المغربية خلال نفس الأحداث رفع دعوى أمام القضاء الإسباني . وأوضح المحامي عبد الفتاح زهراش أن المواطنين المغربيين قررا رفع شكاية جنائية أمام محكمة التحقيق بمدريد بشأن ترويج «أخبار زائفة» حول وفاتهما خلال أحداث العيون والاعتداء على شرفهما واستعمال أسمائهما في الدعاية السياسية من أجل المس بسمعة المغرب أمام الرأي العام الإسباني بخصوص الأحداث التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا. وكانت وكالة الأنباء (أوروبا بريس) الإسبانية قد روجت، في قصاصتها المنشورة يوم 17 نونبر الماضي، لمقتل عبد السلام الأنصاري وبوشارية الغالية على يد قوات الأمن المغربية خلال أحداث العيون. وقد نظمت هيئة الدفاع المكونة من الأساتذة عبد الكبير طبيح وعبد الفتاح زهراش وعبد الواحد شقور ندوة صحفية صباح أمس بمدريد لشرح ملابسات القضية.