أعلن اليوم الخميس بمدريد أنه سيتم تقديم دعويين قضائيين ضد القناة التلفزية "أنتينا تريس" الإسبانية التي بثت صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد أسرة بالدارالبيضاء على شاشتها زعمت أنها تتعلق بضحايا أحداث العيون. وأوضح المحامي محمد كرم خلال ندوة صحافية أنه سيتم تقديم هذين الدعويين بطلب من جريدة "الاحداث المغربية" مالكة الصورة والمصور الصحفي محمد الوراق الذي التقط الصورة التي زعمت القناة التلفزية الاسبانية على أنها تتعلق بجثث ضحايا قوات الامن العمومية خلال أحداث العيون. وأبرز أن هيئة الدفاع التي تضم أيضا المحاميين الاسبانيين أرتورو غوميث موطيرو وألفريدو إيريرا رويدا تقوم بوضع اللمسات الاخيرة لهاتين الشكايتين اللتين سيتم تقديمهما أمام القضاء الاسباني. وأعرب المحامي المغربي خلال هذه الندوة التي تميزت بحضور المصور محمد الوراق الذي التقط صورة لجريمة قتل وقعت في حي سيدي مومن بمدينة الدارالبيضاء يوم 26 يناير الماضي قبل أن تعمد القناة التلفزية الاسبانية على تقديمها للجمهور على أنها لضحايا تدخل قوات الامن المغربية يوم ثامن نونبر الماضي خلال تفكيك مخيم "اكديم إيزيك" عن ثقته في القضاء الاسباني وفي عدالته. ومن جهته أكد المحامي الاسباني ألفريدو إيريرا رويدا أن صحيفة "الاحداث المغربية" والمصور محمد الوراق العامل بنفس الصحيفة قررا وضع الشكايتين أمام قضاء التحقيق في إسبانيا من أجل أن تقول العدالة كلمتها بخصوص الضرر الذي لحق بموكليه مضيفا أن ذلك ليس له طابعا ماديا. وتم التأكيد خلال هذه الندوة الصحفية التي حضرها العديد من ممثلي وسائل الاعلام المكتوبة والسمعية البصرية الاسبانية والدولية على أن قناة "أنتينا تريس " الإسبانية قامت بتزوير صورة في ملكية الجريدة تتعلق بجريمة قتل وقعت بالدارالبيضاء ونسبتها لضحايا وهميين في أحداث مدينة العيون يوم ثامن نونبر الماضي. كما تمت الاشارة إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية سبق لها أن أدانت هذا السلوك الذي أقدمت عليه القناة التلفزية الاسبانية بالاضافة إلى أنها قامت بمراسلة العديد من المنظمات الدولية لاطلاعها على سلوك قناة "أنتينا تريس" الاسبانية. يذكر أن الأسرة المغربية التي بثت القناة التلفزية "أنتينا تريس" الإسبانية صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد العائلة بالدارالبيضاء على شاشتها كجرائم زعمت أنها وقعت خلال أحداث العيون كانت قد قررت تقديم دعوى ضد القناة الثالثة أمام القضاء الاسباني "بشأن المس بالحياة الخاصة ونشر صور لجثث من أجل التأثير على الرأي العام الاسباني".