قررت الأسرة المغربية التي بثت القناة التلفزية (أنتينا تريس) الإسبانية صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد العائلة بالدارالبيضاء على شاشتها كجرائم زعمت أنها وقعت خلال أحداث العيون تقديم دعوى ضد القناة الثالثة أمام القضاء الاسباني. وأوضح المحامي المغربي عبد الكبير طبيح في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بمدريد اليوم الاربعاء أن الاسرة المغربية قررت وضع شكاية لدى القضاء الاسباني "بشأن المس بالحياة الخاصة ونشر صور لجثث من أجل التأثير على الرأي العام الاسباني". وأشار طبيح إلى أن القناة التلفزية الاسبانية نشرت صورا لجثث تتعلق بأفراد هذه العائلة مما أحدث لهؤلاء ضررا معنويا مفجعا ومسا بحياتهم الشخصية بغرض التأثير على الرأي العام الاسباني وهو ما يعتبر خرقا واضحا لدستور المملكة الاسبانية ولقانونها الجنائي وللقانون العام المنظم للاتصالات والسمعي البصري. وذكر المحامي المغربي بأن القناة الثالثة الاسبانية قامت بنشر صور لجثث الاسرة المغربية متبوعة بصور بعض شوارع مدينة العيون تنقل الاحداث التي شهدتها المدينة مع تعليق من قبل القناة الثالثة مفاده بأن صورة تلك الجثث هي صور لجثث قتلت بمدينة العيون في إطار الاحداث التي شهدتها مؤخرا . وأكد بطيح أن هذه الاسرة شعرت لدى علمها بنشر القناة التلفزية الثالثة لهذه الصورة بالظلم الكبير وبالاعتداء على حياتهم الشخصية لاستعمالها مخالفة لواقع وظروف التقاطها من أجل غاية التأثير على الرأي العام الاسباني بخصوص قضية الصحراء المغربية. وكانت القناة التلفزية (أنتينا تريس) الاسبانية قد بثت هذه الصورة المزيفة على أنها لضحايا تدخل قوات الامن المغربية يوم ثامن نونبر الماضي خلال تفكيك مخيم (اكديم إيزيك) فيما تبين لاحقا أنها صورة لجريمة قتل وقعت في حي سيدي مؤمن بمدينة الدارالبيضاء يوم 26 يناير الماضي التقطها مصور يعمل بصحيفة (الاحداث المغربية).