جريدة "الأحداث المغربية" وأسرة الضحايا تقاضي القناة الإسبانية الثالثة على خلفية صورة نشرتها لجريمة قتل في يناير الماضي تحولت الجمعة الماضي لصورة لضحايا تدخل القوات العمومية المغربية في العيون. وقالت المصادر أن جريدة "الأحداث المغربية"، الصادرة باللغة العربية، من مدينة الدارالبيضاء، قررت رفع دعوى قضائية ضد القناة الإسبانية الثالثة، التي بثت صورة على أنها لضحايا تدخل القوات المغربية، يوم الاثنين الماضي، لفك مخيم الاحتجاجات في "أكديم إيزيك"، والتي تبين لاحقا أنها صورة لجريمة قتل وقعت في حي سيدي مؤمن، في مدينة الدارالبيضاء، بتاريخ 26-1-2010 والتقطها مصور للجريدة المغربية، وصدرت في الصفحة الأولى من اليومية. وكانت القناة الإسبانية الثالثة قد بثت في نشرتها الإخبارية، يوم الجمعة الماضي، صورة قالت إنها "تدحض مزاعم المغرب حول عودة الهدوء إلى العيون"، ويظهر فيها 4 أشخاص غارقين في وسط بركة من الدماء داخل غرفة، وأوضحت مقدمة الأخبار الرئيسية في القناة، قبل عرض الصورة "نعتذر عن فظاعة الصورة، غير أننا نرى من الضروري بثها، على الرغم من المخاطر التي يمثلها بالنسبة للصحراويين إرسال هذه الصور، في ظل الحصار الإعلامي للسلطات المغربية. ومن جهتها قررت أسرة مغربية، رفع دعوى أمام القضاء الإسباني ضد القناة الإسبانية الثالثة، التي بثت صورة جريمة قتل تعرض لها مؤخرا بعض أفرادها بالدارالبيضاء، على شاشتها كجرائم زعمت أنها وقعت خلال أحداث الشغب في العيون. محامي الأسرة، عبد الكبير طبيح، كشف، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الرباط، أن الأسرة التي تقطن في حي سيدي مومن، في الدارالبيضاء، تعرضت لأضرار معنوية جسيمة بسبب سلوك القناة الإسبانية، لذا قررت رفع دعوى أمام القضاء الإسباني لكون دستور هذا البلد وقانونه الجنائي يحميان صورة الأفراد، على اعتبار أن ذلك يندرج في إطار الحرية الشخصية. ومن بين الإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها، أوضح المحامي طبيح أنه سيعمل على توجيه شكاية إلى الوكيل العام الإسباني قصد المطالبة بتطبيق القانون الإسباني، إلى جانب توجيه رسائل إلى كل من العاهل الإسباني ورئيس حكومة ووزير العدل. عن جريدة دنيا الوطن