نظمت جمعية 'بيت الحكمة' ، اليوم الأربعاء بالرباط ، لقاء حول موضوع "تربية وتكوين الأطفال في نزاع مع العدالة بمراكز حماية الطفولة". واندرج هذا اللقاء الذي نظم بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في إطار مشروع الجمعية "النهوض بالسلوك الجيد"، والذي يهدف إلى توسيع آفاق التعاون والتنسيق في مجال التعليم والتربية وتكوين الأطفال. وقالت السيدة خديجة الرويسي رئيسة جمعية 'بيت الحكمة' في مداخلة بالمناسبة، إن اللقاء يسعى لأن يكون أرضية لإثارة إشكاليات مرتبطة بتكوين وتربية الأطفال في وضعية صعبة بمراكز حماية الطفولة، مشيدة ، في هذا الصدد ، بالإرادة السياسية للحكومة للنهوض بأوضاع هذه المؤسسات. وأضافت أن الجمعية تعمل من أجل تحسين ظروف الأطفال نزلاء هذه المراكز ، معتمدة في ذلك على مقاربة حقوق الطفل ، بهدف تقوية قدراتهم. ومن جهته، قدم السيد يونس الجوهري مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة لمحة عن مراكز حماية الطفولة. ووقف عند أهم المشاكل التي تعاني منها، لاسيما منها تلك المرتبطة بالبنيات التحتية وجودة التكوين. وأبرز ، من جهة أخرى ، ضرورة تطبيق استراتيجة للوقاية تمكن من تحديد عدد الأطفال في وضعية صعبة، مذكرا بالدور الحيوي الذي يضطلع به المجتمع المدني في مجال مواكبة ودعم هؤلاء الأطفال. وبدوره، أشار السيد حساين أجور مدير التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية إلى مقاربة تدابير الوقاية في مجال حماية الطفولة، مسجلا أن التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني في هذا المجال ضروري. أما السيد سعيد الراجي المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، فشدد على ضرورة تمكين مراكز حماية الطفولة من موارد بشرية مؤهلة وأطر من أجل ضمان تكوين جيد لهؤلاء الأطفال. وتضمن برنامج هذا اللقاء الذي نظم بتعاون ، أيضا ، مع جمعية 'سيف دو تشيلدرن' (أنقذوا الأطفال) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ورشتين حول التربية والتربية غير النظامية والتكوين المهني.