تحضيرا للمناظرة المتوسطية التي ستقام خلال أكتوبر المقبل في طنجة حول «الأطفال في وضعية صعبة وأطفال الهجرة السرية»، نُظّم، مؤخرا، بتعاون بين سلسلة المعرفة للجميع ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في مركز التكوينات والملتقيات الوطنية في الرباط يوم دراسي تحضيري تمحور موضوعه حول «الأطفال في وضعية صعبة.. أبعاد الإشكالية وبرامج الإدماج». شارك في هذا اللقاء نخبة كبيرة ومختصة (أزيد من 180 مشاركا ومشاركة من مختلف الأقاليم) من أساتذة باحثين في معاهد وكليات من مختلف الجامعات المغربية وعدد من أطر وزارة التربية الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة وهيآت معنية، مثل هيئة المحامين في الرباط وإدارة التعاون الوطني والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمرصد الوطني لحقوق الطفل وجمعيات تربوية، مثل العصبة المغربية لحماية الطفولة وجمعيات حقوقية، مثل العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان... عن هذا اللقاء تقول كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العابدة، في كلمة تلاها بالنيابة عنها المفتش العام للشؤون التربوية، خالد فارس، إن تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار الإعداد للمناظرة المتوسطية المزمع عقدها في طنجة يشكل فرصة لاقتراح تصورات عامة وتوضيح الإشكاليات وتحديد المحاور الأساسية للمناظرة وأهدافها وأبعادها وعرض النتائج الأولية لأبحاث المشاركين وخلاصات الأفكار والمقترحات حول الموضوع. وأضافت أن هذا اليوم الدراسي سيشكل مناسبة لتوسيع دائرة الحوار والتشاور وتعميق التفكير، في سبل تحسين ظروف عيش هؤلاء الأطفال والحد من وضعيتهم الصعبة والمساهمة، بتعاون مع كافة القطاعات الحكومية المعنية وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات الدولية للقضاء على أسبابها وآثارها السلبية. من جهته، أكد الأستاذ محمد الدريج، مدير سلسلة المعرفة للجميع ورئيس اللجنة المنظمة، في كلمة بالمناسبة، أن الاهتمام بعالم الأطفال، وخاصة من هم في وضعية صعبة، أضحى ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن مرحلة الطفولة تترك في حياة الإنسان، عبر أحداثها وتجاربها، أعمق البصمات في بناء شخصيته. وأضاف أن سلسلة المعرفة للجميع تسعى، من خلال هذا اللقاء والمناظرة المرتقبة، إلى إغناء النقاش حول وضعية الأطفال والتعرف بعمق على إشكالية الأطفال في وضعية صعبة وتحسيس الأطراف المعنية وعموم الرأي العام في المجتمعات المتوسطية بمدى خطورة سوء معاملة الأطفال واستغلالهم وهدر حقوقهم.