تقرير عن ندوة صحافية من إعداد خالد الجناتي أستاذ بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور تحت شعار : ” مأسسة التكوين مدخل لإرساء مدرسة النجاح “ نظمت الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي – على هامش مجلسها الوطني – وبتنسيق مع الجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية ندوة صحافية يوم 26 دجنبر 2009 بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمراكش حول : ” مراكز التكوين ، أطر التربية الوطنية والمستقبل المجهول ” . حضر أشغال المجلس الوطني والندوة الصحافية : عضوان عن كل فرع من فروع الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بجميع جهات المغرب ، الكاتب العام الوطني للجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية ، أعضاء من المركز التربوي الجهوي بطنجة ، ممثلو الصحف الوطنية والجهوية بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، ممثلو النقابات التعليمية بالجهة ، وممثلو قدماء خريجي مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمراكش . افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، تلاها أستاذ مكون من مركز مراكش ، ثم أعطيت الكلمة للسيدة مديرة المركز التي رحبت بالحاضرين مشيرة إلى الظرفية الدقيقة التي تجتازها مراكز التكوين والانشغالات الأساسية لأطر المراكز ، متمنية النجاح لأشغال اللقاء . بعد ذلك ذكَّر عضو المكتب التنفيذي الأستاذ محمد بنقاسم بلاط بمساهمة الجمعية في سيرورة إصلاح منظومة التربية والتكوين من خلال مجموعة من الأنشطة التربوية والندوات والدورات التكوينية التي تروم دعم خبرات المكونين لتحقيق جودة التكوين ، والتي نظمت بشراكة مع جهات مختلفة منها : مديرية المناهج ، الوحدة المركزية لتكوين الأطر ، أكاديمية جهة مكناس تافيلالت ، أكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز ، فرع مؤسسة الأعمال الاجتماعية بمراكش ، والتي توجت بعقد شراكة بين الجمعية والوزارة بتاريخ 2 فبراير 2007 . أهم هذه الندوات والدورات التكوينية : * ندوة فاس بتاريخ 26 يونيو 2000 تحت شعار : ” المشاركة الفعلية للمكونين في بناء استراتيجية التكوين شرط أساسي لجودته ” . * ندوة الرباط يومي 20 و 21 أبريل 2001 حول موضوع : ” آفاق تكوين المدرسين على ضوء الميثاق الوطني للتربية والتكوين ” . * ندوة الدارالبيضاء يومي 16 و 17 يونيو 2005 حول : ” التكوين المستمر ” . * ندوة مكناس / الدورة الأولى أيام 27 و 28 و 29 نونبر 2006 حول : ” مراجعة شمولية لمنهاج التكوين وفق المقاربة بالكفايات بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي ” . * ندوة مراكش أيام 7 و 8 و 9 مارس 2006 حول : ” إعداد البطاقات التقنية لمجزوءات التكوين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي ” . * ندوة إفران أيام 11 و 12 و 13 و 14 يوليوز 2007 حول : ” المصادقة على البطاقات التقنية لمجزوءات التكوين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي ” . * ندوة طنجة يومي 6 و 7 ماي 2006 حول : ” دلائل التربية على حقوق الطفل ، شبكة الجودة ، دليل مدونة الأسرة ، التربية الصحية “، وذلك بتنسيق مع اليونيسيف . * يوم دراسي بقلعة السراغنة حول : ” تدريس الأمازيغية بالمدرسة الابتدائية ” وذلك يوم 20 دجنبر 2008 . * دورة تكوينية حول : ” دور بيداغوجيا الإدماج في إرساء مبادئ ومدرسة النجاح ” من 1 إلى 5 يوليوز 2009 بشراكة مع مديرية المناهج . النقط المقترحة في جدول الأعمال بهدف المصادقة ، جاءت على الشكل التالي : * الاستماع إلى تقارير الفروع حول الدخول التكويني للموسم 2009 – 2010 . * متابعة عرض الكاتب العام الوطني الأستاذ عبد الحفيط الملوكي حول الإطار الجديد لإعادة هيكلة مراكز التكوين . * متابعة عرض نائب الكاتب العام الوطني الأستاذ أحمد دكار حول مشروع الجمعية لإعادة هيكلة مراكز التكوين . * الاستماع إلى مداخلة الكاتب العام الوطني للجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية . * مناقشة العرضين والتقدم باقتراحات . * تنظيم ندوة صحافية لإعلان موقف الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي من إعادة هيكلة المراكز بالصيغة التي تسعى الوزارة إلى تمريرها . عقب المصادقة على جدول الأعمال تناوب ممثلو مكاتب الفروع على تقديم تقارير تطرقت إلى الدخول التكويني لموسم 2009 – 2010 ، وقد اتسم هذا الدخول في معظم المراكز بما يلي : * انطلاق الموسم التكويني في ظروف عادية مع استثناءات قليلة ( مركز فاس ، الصويرة ، طنجة ) . * تسجيل خصاص من الأطر في بعض المواد في بعض المراكز ، والتحاق أطر جديدة من المبرزين في مراكز أخرى . * عدم تفعيل المذكرة الوزارية رقم 01 بتاريخ : 10 محرم 1430 الموافق ل 07 يناير 2009 في شأن التداريب العملية للطالبات والطلبة الأساتذة بمراكز تكوين المعلمين والمعلمات لحد الآن . * غزو الأقسام التحضيرية لمراكز التكوين . * نقص في الأطر الإدارية من مديرين ومديري الدروس وحراس عامين . * إقصاء عدد من المراكز في عدد من الأكاديميات من المشاركة في التكوين المستمر ، ومشاركة أطر بعض المراكز الأخرى في العملية . * الإقصاء من تصحيح الامتحانات المهنية في مجموعة من الأكاديميات . * تهريب مجموعة من التكوينات من المراكز إلى الأكاديميات : بيداغوجيا الإدماج ، التعليم الأولي ، تكوين جيني ... عقب ذلك تناول الكلمة الكاتب العام الوطني للجمعية الأستاذ عبد الحفيظ الملوكي ليقدم عرضا تحت عنوان : ” الإطار المرجعي لإصلاح منظومة التكوين الأساسي ” ، تطرق فيه إلى : * نظام التكوين الذي تعتزم الوزارة فرضه ، فأشار إلى وجود خيارين كانا مطروحين : تكوين أساسي على فترة واحدة أو على فترتين ، وقد تم التداول حول هذه القضايا على صعيد الوزارة فتم التوافق حول خريطة طريق للتكوين على مرحلتين وهندسة للتكوين الأساس بالجامعة يواكبه تكوين تكميلي بالمراكز الجهوية للتكوين في إطار وضعيات مهنية . * عناصر خريطة الطريق بالنسبة لهئية التدريس . * الإجراءات المصاحبة. * المرحلة المستهدفة ما بعد 2015. * هندسة التكوين. * نسق التكوين بشقيه الأساسي والتكميلي. * الوضعيات المهنية. * نظام التكوين بالمراكز الجهوية للتكوين. * التكوين بالتناوب الاندماجي. * مراكز التكوين CPR /CFI. * المرحلة الانتقالية. * رزنامة العمليات المرتقبة. العرض الثاني ألقاه نائب الكاتب العام الوطني للجمعية الأستاذ أحمد دكار تطرق فيه إلى مشروع إعادة هيكلة مراكز تكوين أطر التربية الذي صادق عليه المؤتمر الأول للجمعية في يوليوز 2004 ، تقديم عام. الأسس المرجعية المعتمدة. المبادئ العامة الموجهة. تشخيص وضعية ما قبل إعادة الهيكلة. أهداف إعادة هيكلة مراكز التكوين. اختصاصات مراكز التكوين ووظائفها. المجالس واللجن. شروط وإجراءات القبول بالمراكز وتنظيم التكوين . أطر الإدارة والتكوين. سيناريوهات مرحلية لإدماج المراكز. فتح باب المناقشة فأجمعت التدخلات على ما يلي : * انفراد الوزارة بإعداد مشروع تكوين المدرسين ، وعدم إشراك المكونين من خلال جمعيتهم في صياغته ، بما ينسجم ومواد الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، والمخطط الاستعجالي ، ومفهوم الجودة ، واتفاقية الشراكة المبرمة بين الجمعية والوزارة . * إلحاق التكوين الأساسي بالجامعة رغم أن ظروف الجامعة غير مواتية لإرساء مسلك مهني لتكوين الأساتذة ، وللإشارة لم تصادق أي جامعة لحد الآن على إحداث مسلك مهني خاص بتكوين الأساتذة . * تقزيم أدوار المركز الجهوي للتكوين المزمع إحداثه ، وحصرها في القيام بدور تكميلي هامشي في إطار وضعيات مهنية . * تهريب التكوينات من المراكز إلى جهات أخرى ، وتهميش الكفاءات العاملة بالمراكز تمهيدا للإجهاز عليها وعلى المكتسبات والخبرات التربوية المتراكمة ، * إسناد التكوين الأساسي والتكوين المستمر والبحث التربوي إلى فئات وجهات لا علاقة لها بها ضدا على المادة 134 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين التي أناطت القيام بمهام التكوين الأساسي والتكوين المستمر والبحث التربوي بالمراكز الجهوية للتكوين . * اللجوء إلى التوظيف المباشر الذي يتناقض مع شعار الجودة التي ترفعه الوزارة . * عدم حفظ وصون حقوق ومكتسبات الأطر العاملة بالمراكز . * إرسال مذكرة وزارية لجميع الأكاديميات لتحديد المراكز الجهوية للتكوين التي ستسهر على ضمان تأطير الوضعيات المهنية . بعد المناقشة ، أعطيت الكلمة للكاتب العام الوطني للجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية الأستاذ محمد المسناوي الذي أشار إلى خطورة ما جري داخل دواليب الوزارة حيث اشتد الصراع بين من يريد الإجهاز على المراكز لصالح الجامعة ، وجناح يرى ضرورة تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين وبالخصوص المادة 134 التي تنص على إرساء المراكز الجهوية للتكوين ، وقيامها بالمهام المنصوص عليها في الميثاق الوطني للتربية والتكوين . ومن النقط الأساسية التي أشار إليها العارض : أن أي مشروع للإصلاح لا يأخذ بعين الاعتبار مقترحات المكونين العاملين بالمراكز ومساهمتهم في بلورة مشروع بديل ، ممن راكموا تجربة وخبرة طويلة في ميادين التكوين بشقية الأساسي والمستمر ، سواء على صعيد مراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي أو المراكز التربوية الجهوية مآله الفشل . حيث إنه بعدم التجاوب مع الممارسين في الميدان يضرب في الصميم المقاربة التشاركية والتصاعدية التي ينبغي أن تطبع عمل أي لجنة تنكب على إعداد مشروع إعادة هيكلة المراكز ، وهو ما سيفتح باب الاحتجاج بالوسائل المشروعة على مصراعيه . بعد تناول وجبة الغذاء عاد أعضاء مكاتب الفروع للتداول فيما يتعين القيام به لمواجهة انفراد الوزارة بصياغة مشروع إعادة هيكلة تكوين المدرسين دون استشارة الأساتذة المكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والمراكز التربوية الجهوية من خلال جمعيتيهما ، وإخبار ممثلي النقابات التعليمية والصحف الوطنية والجهوية الذين حضروا حوالي الساعة الثالة والنصف بنتائج المجلس الوطني . أجوبة أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للمكونين عن تساؤلات ممثلي النقابات التعليمية والصحف الوطنية والجهوية تمحورت حول التنديد بالانزلاق الخطير الذي يعرفه هذا المشروع لكونه يشكل قطيعة مع الاختيارات الاستراتيجية التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين وخصوصا المادة 134 منه التي تنص على : * اعتبار مراكز تكوين الأطر ضمن مؤسسات التعليم العالي غير الجامعية . * تعميم التكوين الأساس والتكوين المستمر على مختلف هيئات وأطر الوزارة . * توحيد مراكز التكوين في معاهد جهوية تتمتع بكامل استقلاليتها . * تحديد وظائف مراكز التكوين في التكوين الأساسي والمستمر والبحث التربوي . ولعدة اعتبارات أخرى أهمها : * الإقصاء الممنهج الممارس على مراكز التكوين . * تهريب التكوين الأساس إلى الجامعات وفق ما يتم طبخه كإجراءات لإرساء المشروع الأول من المجال الثالث E3P1الخاص بما يسمى تعزيز الكفاءات الوطنية . * تفويت التكوين المستمر للأكاديميات دون أن يحقق أهدافه ، وتفويض البحث التربوي في يوليوز الماضي لوحدة مركزية . * الاستفراد بتصور وإعداد مشروع إعادة هيكلة تكوين المدرسين . * اختزال وظيفة المراكز في دور تكميلي هامشي ينحصر في إشرافها على الوضعيات المهنية ( التداريب العملية ) ، ليصبح التكوين الأساس برأسين ، الشيء الذي لا يحقق الجودة . و قد أجمع المشاركون في المجلس الوطني على رفض هذا المشروع ودعوة الوزارة إلى الحوار العاجل ، والأحزاب والنقابات لدعم موقف الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية ، من أجل وقف هذا المسلسل المهدد لنجاعة التكوين ومصداقيته ، كما أهابوا بكل العاملين بالمراكز إلى الاستعداد لإنجاح مختلف الأشكال النضالية التي تم الاتفاق عليها بين الجمعيتين في الأفق القريب . من اليمين إلى اليسار :الأستاذ : عبد الحفيظ الملوكي الكاتب العام الوطني للجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي .الأستاذة فاطمة الزهراء إلو مديرة مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمراكش الأستاذ : مجمد بنقاسم بلاط عضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي .الأستاذ : أحمد دكار نائب الكاتب العام الوطني للجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي . العضو الثاني إلى اليمين الأستاذ محمد ركراكي نائب كاتب فرع الناظورالعضو الثالث إلى اليمين الأستاذ خالد الجناتي نائب أمين فرع الناظور