نظمت الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي، بتنسيق مع الجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية، ندوة صحافية حول: «مراكز تكوين أطر التربية الوطنية والمستقبل المجهول» تحت شعار «مأسسة التكوين مدخل لإرساء مدرسة النجاح»، بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمراكش. وتدارست الندوة وضعية التكوين والمراكز التكوينية في نهاية عشرية الإصلاح، وبداية المخطط الاستعجالي، وسجلت وجود إقصاء ممنهج ممارس على مراكز التكوين منذ انطلاق عشرية الإصلاح، واستفراد الوزارة بإعداد وبلورة تصور ما تسميه إصلاحا للتكوين، دون استشارة الجمعيتين والفرقاء الاجتماعيين، وتهريب التكوين الأساس من مراكز التكوين إلى الجامعات لإرساء المشروع الأول من المجال الثالثE3P1 الخاص بما يسمى تعزيز كفاءات الأطر التربوية. ونددت الجمعيتان بما وصفتاه «الانزلاق الخطير الذي يعرفه هذا المشروع لكونه يشكل قطيعة مع الاختيارات الإستراتيجية التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وخصوصا المادة 134 منه، التي تركز على تصنيف مراكز تكوين الأطر ضمن مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة، وتعميم التكوين الأساس والمستمر على مختلف هيئات وأطر الوزارة، وتوحيد مراكز التكوين في معاهد جهوية تتمتع بكامل استقلاليتها، وتحديد وظائف هذه المراكز في التكوين الأساس والمستمر والبحث التربوي.