نفذت الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية أول أمس الأربعاء 10 فبراير الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، تحت شعار: «مأسسة التكوين الحلقة التائهة في زمن الإصلاح الاستعجالي». وخلال الندوة الصحافية التي عقدها المحتجون على هامش الوقفة، أكد عبد الحفيظ الملوكي رئيس الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الاتبدائي أنه لا إصلاح حقيقي في المنظومة التعليمية دون مأسسة التكوين، معتبرا أن التكوين هو الحلقة المفقودة في برنامج الإصلاح، وذلك باعتراف الوزارة. وأردف الملوكي أن الوزارة نفسها صرحت بأنه خلال العشرية الأخيرة لم يتم فتح ورش التكوين، داعيا الى أن لايظل هذا الملف حبيس رغبات وأهواء فردية لاتخدم مصلحة التربية والتعليم بوجه عام. كما جدد مطالب الجمعيتين بإحداث مديرية لهذا الغرض، من شأنها تدبير هذا الملف بما راكمته مراكز التكوين من خبرات ينبغي الاسترشاد بها ومن جهته، شدد أحمد المسناوي رئيس الجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية على موقف الجمعية من البرنامج الاستعجالي لاصلاح التعليم، مما يعطي الانطباع بأن الوزارة دائما في عجلة من أمرها، رغم أن مسألة الإصلاح يقول المسناوي تقتضي الكثير من التريث والتفكير القبلي مع إشراك كل الفاعلين والطاقات الحية في المجال حتى يأتي الإصلاح ثماره، معتبرا أن عدم مأسسة التكوين في إطار مديرية تتولى مهمته أمر غير مقبول، ويعكس حجم التخبط والارتباك الذي تعانيه الوزارة في تطبيق برنامجها الإصلاحي. وكانت الجمعيتان اللتان ينتظم في إطارها الأساتذة المكونون بمختلف مراكز التكوين التابعة لوزارة التربية الوطنية قد أصدرتا بيانا سجلتا فيه ما اعتبرته إقصاء ممنهجا مورس على مراكز التكوين منذ انطلاق عشرية الإصلاح، واستفراد الوزارة بإعداد وبلورة تصور لما تسميه إصلاحا للتكوين دون استشارتها. كما نددت الجمعيتان بما وصفته «الانزلاق الخطير الذي يعرفه هذا المشروع، لكونه يشكل قطيعة مع الاختيارات الاستراتيجية التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، لاسيما المادة 134 منه». مبدية رفضها لهذا المشروع الذي يفرغ مراكز التكوين من وظائفها في أفق الاستحواذ عليها.