طالبت جمعية الانتماء من أجل تطوير حقوق الإنسان والتعايش التي يوجد مقرها بالعيون ، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل الإفراج الفوري عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وأشار السيد الداهي البشير مندوب هذه الجمعية غير الحكومية الى أن السيد مصطفى سلمى ، المسؤول ب (البوليساريو) عبر مؤخرا بكل حرية عن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي لنزاع الصحراء المغربية ، و"لأنه عبر عن رأي حر كما ورد في إعلان تصريح فيينا ، تم اختطافه من طرف البوليساريو وحياته الان في خطر". وجدد السيد البشير في تدخل له خلال جلسة عمومية خلال مناقشة النقطة الثامنة المرتبطة ب "متابعة وتطبيق إعلان وبرنامج فيينا" في إطار الدورة 15 لمجلس حقوق الإنسان ، تأكيده على أن كونية حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون موضوع خلاف، مضيفا أن حرية التعبير ،وهي بالنسبة لاي شخصا حق لا ينبغي إنكاره ، تعتبر حجر زاوية الحرية في شكلها الأساسي . وبعد أن أكد التزام كافة الدول بضرورة احترام حرية التعبير والرأي، عبر السيد البشير عن أسفه لكون الجزائر ، التي تستضيف " مليشيات البوليساريو الانفصالية " فوق أراضيها ، تواصل المس بهذا الحق الأساسي عن طريق تقديم دعمها العسكري والسياسي لمجموعة تقوم يوميا بانتهاك مقتضيات إعلان فيينا. وتابع السيد البشير أنه وفقا لإعلان فيينا يتعين على الجزائر أن تجيب على المخاوف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف فوق أراضيها ، وأن تحرص على احترام التزاماتها المتعلقة بتنفيذ تعهداتها الدولية المرتبطة بهذه الحقوق. واعتبر أن حرية التعبير حق مكفول بموجب إعلان وبرنامج عمل فيينا خاصة المادة 67 ، مذكرا بأن الإعلان المذكور وبرنامج عمل فيينا يؤكدان أن جميع حقوق الإنسان مستقلة ومترابطة فيما بينها. وأضاف أن برنامج العمل يجدد التأكيد على التزام كل دولة بخلق الظروف المناسبة التي تكفل التمتع الكامل بحقوق الإنسان وبذل كل الجهود من أجل القضاء على كل انتهاكات حقوق الإنسان وأسبابها.