يشارك مدافعون عن حقوق الانسان من الأقاليم الجنوبية في الدورة ال15 لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة، المنعقدة من 13 شتنبر الجاري إلى غاية فاتح أكتوبر المقبل، وذلك للتنديد بالخروقات المرتكبة في مخيمات تيندوف، وكذا بظروف العيش المأساوية التي يعاني منها السكان المحتجزون بهذه المخيمات. ويتعلق الأمر بالسيد سيداتي الغلاوي، ممثل "البوليساريو" سابقا في إيطاليا، والسيدة عائشة رحال، رئيسة جمعية النساء الصحراويات للديمقراطية وحقوق الانسان المتواجدة بلاس بالماس، والسيدين حمدي شيريفي، والداهي البشير، من جمعية الانتماء لتنمية حقوق الانسان، والسيدة مليكة كريتي ناشطة في مجال حقوق الإنسان . وسيشارك المدافعون عن حقوق الانسان بالاقاليم الجنوبية، خلال مقامهم بجنيف، في أشغال مجلس حقوق الانسان (الجلسة العامة)، ويجرون اتصالات مع المنظمات الأممية ومع ممثلي المنظمات غير الحكومية الذين يحضرون أشغال هذه الدورة. وعلم لدى هؤلاء الناشطين الحقوقيين المغاربة أنهم سيعملون خلال اتصالاتهم على التنديد بخروقات حقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشات "البوليساريو" في حق السكان المحتجزين بتيندوف فوق التراب الجزائري ضدا على إرادتهم. وأضافوا أنهم سيثيرون أيضا انتباه مجلس حقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان حول المصير الذي ينتظر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى ب"شرطة البوليساريو"، الذي أكد خلال زيارته للسمارة تأييده للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وعزمه الدفاع عن رأيه هذا انطلاقا من مخيمات تيندوف التي يوجد في طريقه إليها حاليا. كما سيطلع الناشطون الحقوقيون المغاربة المجلس، وكذا محاوريهم، على الإنجازات الهائلة التي حققها المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان، والجهود المبذولة لتنمية الأقاليم الجنوبية التي أضحت قطبا تنمويا.