سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القبائل الصحراوية تطالب المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ولد سيدي مولود ردود فعل مغربية ودولية تندد باختطاف مصطفى سلمى وتحمل الجزائر المسؤولية
توالت ردود الفعل الوطنية والدولية، مباشرة بعد الإعلان عن اختطاف، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، من قبل ميليشيات بوليساريو، واقتياده إلى وجهة مجهولة، ليل الثلاثاء الأربعاء. وتصدر هذه الردود البيان الاستنكاري، الذي أطلقه المغرب من نيويورك، بمقر الأممالمتحدة، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء، محملا الجزائر المسؤولية الكاملة في حال تعرض مصطفى سلمى لأي أذى، كما طالب بإطلاق سراحه. وتوالت ردود الاستنكار والشجب على لسان منظمات وجمعيات، من داخل المغرب وخارجه، كما تعالت أصوات القبائل الصحراوية، مطالبة المنتظم الدولي، بالتدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراح مصطفى سلمى، المفتش العام لما يسمى ب"شرطة البوليساريو"، الذي زار المغرب الشهر الماضي للاتقاء أهله، وصرح بأنه يرى في مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، حلا منطقيا تاريخيا لإنهاء نزاع الصحراء المفتعل، وهو التصريح الذي لم يرق الجزائر وبوليساريو، وجعلهما يطلقان تهديدا باعتقاله وتصفيته، وهو ما حدث بالفعل، بعد تعرضه للاختطاف من منطقة المهيريز. وكان مصطفى سلمى وجه، ساعات قبل اعتقاله، نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي، أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعاته، رغم حالة الاستنفار والترهيب، التي تسعى قيادة "بوليساريو" إلى فرضها بالمخيمات، من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة، مناشدا الأممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانبه دعما لحرية الرأي وحماية حقه في الحياة. المغرب يندد رسميا باختطاف واعتقال مصطفى سلمى ندد المغرب، أول أمس الأربعاء، بشدة باعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لدى عودته إلى مخيمات تندوف للالتحاق بعائلته. وندد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "تنديدا شديدا باعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يوم الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي كان يستعد للالتحاق بأفراد أسرته في مخيمات تندوف بالجزائر، بعد زيارة للمغرب". وقال الفاسي الفهري، الذي شارك بنيويورك في أشغال قمة أهداف الألفية للتنمية، إن "المملكة المغربية تعبر عن قلقها البالغ واستيائها العميق للمس بالسلامة الجسدية لولد مولود، وتدين الإجراءات التعسفية والانتقامية، التي اتخذت ضد عائلته وضده هو شخصيا". وأضاف أن هذا العمل "الخطير للجزائر والبوليساريو يؤكد الوضعية الشاذة، التي تسود بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث تجري تقييد حرية التنقل، ومصادرة الحق في التعبير، وفرض الرقابة على حرية الرأي". وفي الواقع، يوضح الوزير، فإن ولد مولود "لم يقم إلا بالتعبير علانية وبحرية، عن رأي يحظى بدعم واسع على الصعيد الدولي، وتشاطره أغلبية ساحقة من المتحدرين من الصحراء، ليس في الأقاليم الجنوبية فقط، وإنما أيضا في مخيمات تندوف". وأضاف "هكذا، وبعد أن صرح بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الأفق الأمثل لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، أعلن ولد مولود نيته الالتحاق بأسرته بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري". "لذا، يقول الوزير، فإن المملكة المغربية ترفض، رفضا قاطعا التقديم، والمبررات والأدلة الواهية، التي جرى عرضها لتبرير هذا العمل الخطير للغاية". وأشار إلى أن مهزلة "شرطة قضائية"، و"محكمة"، أو "أراضي محررة"، حيلة لن تنطلي على أحد، لاسيما أن المجموعة الدولية تعي جيدا حقيقة الوضع القائم شرق الجدار الأمني". وأكد الفاسي الفهري أن "هذه المهزلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسقط عن الجزائر المسؤولية الكاملة والمطلقة حيال هذا العمل المدان"، وعليه فإن "الجزائر تتحمل، طبقا للقانون الدولي مسؤولية كاملة ومطلقة تجاه سكان مخميات تندوف". وذكر الوزير أن "الجزائر، الدولة الطرف في معاهدة جنيف لسنة 1951، حول اللاجئين، لا يمكنها التنصل من الالتزامات القانونية الواضحة والدقيقة، التي تلزمها تجاه سكان مخيمات تندوف، خاصة تلك المتعلقة بتطبيق قانون بلد الإقامة (المادة 12)، وحق المثول حصرا أمام قضاء بلد المنفى (المادة 16)، أو الحق في حرية التنقل في مجموع تراب بلد الاستقبال (المادة 26). وأضاف "أن المملكة المغربية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل على وجه السرعة لدى السلطات الجزائرية من أجل ضمان سلامة مصطفى سلمى ولد مولود وحمايته وأفراد أسرته". وأكد الوزير، أن المملكة طلبت، علاوة على ذلك، من المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافانيثيم بيلاي، القيام بالمساعي الضرورية لحماية ولد مولود من أي أعمال انتقامية، والحفاظ على سلامته الجسدية، وصون كرامته، طبقا للمبادئ الكونية لحقوق الإنسان. كما جرى القيام بمبادرة مماثلة لدى المفوضية السامية للاجئين، طبقا لمهمة الحماية المناطة بها تحديدا، ومسؤوليتها الثابتة تجاه الأشخاص الموجودين بمخيمات تندوف. شيوخ قبيلة أيت لحسن بالعيون يدينون الاعتقال السافر أدان شيوخ وأعيان قبيلة أيت لحسن بالعيون الاعتقال السافر لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات "بوليساريو". واعتبروا، في بيان جرت تلاوته، مساء أول أمس الأربعاء، خلال اجتماع عقدوه بالعيون، أن هذا الاعتقال يعد تحديا سافرا لحرية التعبير ويبرهن على القمع الممنهج، الذي دأبت عصابة "البوليساريو" على نهجه ضد كل من يتجرأ على التحرر من هيمنة الفكر الوحيد المعتمد بمخيمات تندوف. ودعوا هيئة الأممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لإطلاق سراح ولد سيدي مولود، الذي قدم روحه من أجل عزة وكرامة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، وتحريرهم من قبضة هذه العصابة التي تسعى جاهدة إلى إسكات الأصوات المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي، التواقة إلى إيجاد حل لهذا المشكل المفتعل الذي عمر طويلا. وحملوا بهذه المناسبة السلطات الجزائرية مسؤولية الحفاظ على سلامته، داعين إلى احترام حقه في التعبير عن آرائه وتمكينه من لقاء عائلته بمخيمات تندوف. وكان ولد سيدي مولود، الذي أعلن في بداية غشت المنصرم خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي، اعتقل، مساء الثلاثاء الماضي، بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني، وجرى اقتياده إلى وجهة مجهولة . شيوخ قبائل الرقيبات يدعون المنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل دعا شيوخ وأعيان وشباب قبائل الرقيبات بالعيون كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود . وحملوا، في بيان تنديدي جرت تلاوته خلال لقاء عقدوه، أول أمس الأربعاء، بالعيون، السلطات الجزائرية مسؤولية الحفاظ على سلامته، داعين إلى احترام حقه في التعبير عن آرائه، وتمكينه من لقاء عائلته بمخيمات تندوف. وشجبوا الطريقة، التي جرى بها اعتقاله بعد دخوله إلى منطقة المهيريز بأوامر من السلطات الجزائرية، واقتياده في ظروف لا إنسانية إلى غياهب السجون، عرضة للتعذيب والتنكيل من أجل إسكات ذلك الصوت المنادي بحرية الصحراويين، مبرزين أن هذا التصرف، الذي أقدمت عليه جبهة "البوليساريو"، يعد تحديا لكل النداءات الدولية، ودعوات المنظمات الحقوقية والإنسانية المتضامنة معه. الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان تدين عملية الاختطاف أكدت الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان أن اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يعكس إصرار "قادة البوليساريو" على المضي قدما في انتهاكاتهم السافرة لحقوق الإنسان. وأدانت الهيئة، التي يوجد مقرها ببوجدور هذا "الفعل الأرعن الشنيع"، الذي اقترفه "قادة البوليساريو"، الذين دأبوا على ارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، ضدا على إرادتهم، وفي تحد صارخ لمقتضيات الشرعية والقانون الدولي الإنساني. وطالبت الهيئة منظمة الأممالمتحدة بالتدخل لإطلاق سراح مصطفى سلمى، وباقي الصحراويين الموجودين في وضعية لا إنسانية، والمعرضين على الدوام للترهيب من طرف "قادة البوليساريو"، داعية الجزائر إلى اتخاذ كافة التدابير لإخلاء سبيله فورا، وضمان حقه الطبيعي في الدفاع عن آرائه بكل حرية، بالنظر إلى الاتفاقيات الدولية التي سبق أن وقعت عليها. وعلى صعيد آخر، دعت الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان كافة الجمعيات والهيئات الحقوقية إلى مزيد من التعبئة للتنديد بغطرسة "البوليساريو"، واستخفافه بالشرعية والقانون الدولي الإنساني. منظمة أمريكية لحقوق الإنسان تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل طالب مجلس القيادة لحقوق الإنسان (ليديرشيب كاونسل فور هيومان رايتس)، أول أمس الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطف الثلاثاء المنصرم، من قبل ميليشيات "بوليساريو". وقالت هذه المنظمة غير الحكومية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، "جرى اعتقال ولد سيدي مولود (...) يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن عبر عن تأييده للمقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء". وعبرت الرئيسة المؤسسة لهذه المنظمة، كاترين كامرون بورتر، في هذا النداء الموجه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن احتجاجها "على الاعتقال غير القانوني لشخص لم يقم سوى بالتعبير عن رأيه"، مؤكدة أن هذا الانتهاك للحق الأساسي المتعلق بحرية التعبير "يغذي المخاوف بشأن سلامة ولد سيدي مولود". وكان ولد سيدي مولود قبل اعتقاله "التعسفي"، منع "من الالتحاق بزوجته وأطفاله ومن بينهم مولود جديد لم تتح له الفرصة لرؤيته". وأعربت رئيسة المنظمة، التي دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إجراء تحقيق عن الحالة الصحية وسلامة ولد سيدي مولود وأسرته، وإطلاق سراحه من قبل سجاني "بوليساريو"، عن اعتقادها بأن ولد سيدي مولود "يوجد رهن الاعتقال التعسفي وغير القانوني بسبب أفكاره، ولكونه تجرأ على ممارسة حقوقه الأساسية". مشاركون في لقاء دولي بجنيف يدينون اختطاف مصطفى سلمى أدان المشاركون في لقاء دولي نظم، أول أمس الأربعاء، بجنيف، في إطار أشغال الدورة 15 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اختطاف "البوليساريو" لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود. ونشط هذا اللقاء، المنظم من قبل فيدرالية الوكالات الدولية واتحاد العمل النسائي والأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط بمقر الأممالمتحدة حول موضوع "حرية التعبير والتنقل بمناطق النزاع"، كل من فرانز ميكينا، الخبير الدولي في التنمية البشرية (النمسا)، ومولاي أحمد مغيزلات، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ولحسن حداد، الأستاذ الجامعي بالولايات المتحدة والخبير في الدراسات الاستراتيجية، وسيداتي الغلاوي، ممثل سابق "لبوليساريو" بإيطاليا، وسعداني ماء العينين، المناضلة الصحراوية في مجال حقوق الإنسان. وندد المشاركون في هذا اللقاء بما أقدم عليه "بوليساريو"، معتبرين أن ذلك مناف لحرية التعبير، على اعتبار أن ولد سيدي مولود لم يفعل سوى أنه أعلن عن تفضيله لمخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب لتسوية مشكل الصحراء وإخراجه من المأزق. ودعوا إلى إطلاق سراح ولد سيدي مولود فورا وبلا شروط، معتبرين أن اختطافه مناف لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة ولإعلان فيينا. وندد المشاركون، من جهة أخرى، بالانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف من قبل "البوليساريو" بتواطؤ مع الجزائر، مستندين إلى تقارير المنظمات الدولية المستقلة، التي أكدت أن السكان الصحراويين المحتجزين داخل هذه المخيمات، محرومون من أبسط حقوق الإنسان مثل حرية التعبير والتنقل وحق الاستفادة من وثائق الهوية. وطالبوا أيضا برفع الحصار المفروض على هؤلاء السكان، وتمتيعهم بحرية التنقل من أجل عودتهم إلى الوطن الأم، المغرب، على غرار الصحراويين الذين ما فتئوا يلتحقون ببلدهم، فارين من مخيمات الاحتجاز الجماعي بالجزائر. وجرى، خلال هذا اللقاء، إبراز نجاعة المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سلمي وديموقراطي يتوافق مع القانون الدولي من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية. جمعيات مغربية بإيطاليا تقود حملة لإطلاق سراحه شرعت شبكة الجمعيات المغربية بإيطاليا، أول أمس الأربعاء، في خطوات لدى لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الإيطالي، ولدى فرع منظمة العفو الدولية بإيطاليا، للمطالبة بإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المسؤول في "بوليساريو". هكذا توجه رئيس الشبكة، ياسين بلقاسم، إلى مقر مجلس النواب بروما، حيث سلم رسالة موجهة إلى رئيس وأعضاء اللجنة الثالثة لحقوق الإنسان، يدعوهم فيها إلى التدخل من أجل التعجيل بإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطفته يوم الثلاثاء المنصرم، ميليشيات "بوليساريو". وتطالب الشبكة في هذه الرسالة، أيضا، بالتدخل من أجل حماية والحفاظ على حياة ولد سيدي مولود، وكذا حياة أفراد عائلته. وتدعو الشبكة كذلك في هذه الرسالة إلى التدخل من أجل ضمان حرية التعبير والتنقل لولد سيدي مولود، وتمكين وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان من حرية الدخول إلى مخيمات تندوف. كما سلم بلقاسم رسالة مشابهة إلى الفرع الإيطالي لمنظمة العفو الدولية. وكان ولد سيدي مولود أعرب في مناسبات عديدة عن تصميمه على العودة إلى أسرته بتندوف، رغم التهديدات التي تعرض لها من قبل قيادة "بوليساريو"، بعد تصريحاته المؤيدة للاقتراح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي. كما أعلن ولد سيدي مولود عن عزمه الدفاع عن هذا المقترح لدى عودته إلى المخيمات. هيئات سياسية في سويسرا تدعو إلى الإفراج عن ولد سيدي مولود نددت الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، أول أمس الأربعاء بجنيف، باختطاف "بوليساريو" لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، من طرف مليشيات تابعة للجبهة، معتبرة هذا الإجراء انتهاكا لحقوق الإنسان. ودعت آنا ماريا سطام تشيرفوني، مندوبة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط لدى مجلس حقوق الإنسان، الذي يعقد دورته 15 ما بين 13 شتنبر الجاري وفاتح أكتوبر المقبل، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن ولد سيدي مولود مسؤول "بوليساريو"، الذي لا ذنب له سوى ممارسة حق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حرية التعبير والرأي، حيث عبر عن تأييده لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل سلمي ومتفاوض بشأنه لقضية الصحراء المغربية. وحملت الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، التي تضم أزيد من 184 حزبا، من أوروبا على الخصوص، الجزائر مسؤولية سلامة ولد سيدي مولود، داعية "البوليساريو" إلى احترام حقوق الإنسان بشكل عام وحرية التنقل والتعبير على الخصوص. الائتلاف الصحراوي يطالب بالتعبئة ضد الجزائر وبوليساريو ندد الائتلاف الصحراوي للدفاع عن حقوق الإنسان، أول أمس الأربعاء، لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، باختطاف "بوليساريو" لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المسؤول بهذه المجموعة الانفصالية. ودعا أعضاء الائتلاف، حمدي الشريفي، والداهي البشير، وأحمد الحافظ، وعائشة رحال، إلى إطلاق سراح ولد سيدي مولود، وحملوا الجزائر، سيدة وحامية "البوليساريو"، المسؤولية عن سلامته الجسدية. وأشار الائتلاف، من جهة أخرى، إلى أن "بوليساريو"، الميليشيا الانفصالية، التي لا يسمح فيها إلا لصوت الانفصال، تؤاخذ على ولد سيدي مولود كونه عبر بشجاعة واستقلالية، عن وجهة نظر مختلفة عن رأي "البوليساريو"، وعن الأطماع الانفصالية للجزائر، مؤكدا وجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للتوصل إلى حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء. وذكر أعضاء الائتلاف بأن مولود كان قام في بداية غشت بزيارة مدينة السمارة، حيث وقف على زيف وكذب دعاية الجزائر و(البوليساريو) بخصوص الوضعية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وكذا وجاهة مقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره وسيلة سلمية وديموقراطية لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. ورغم التهديدات المستمرة الموجهة ضده، قرر ركوب الخطرالذي يهدد حياته، والالتحاق بمخيمات تندوف بالجزائر، حيث جرى اختطافه من طرف ميليشيات (البوليساريو). وندد هؤلاء المدافعون عن حقوق الإنسان بهذا الاختطاف، ووصفوا هذا الفعل ب"جريمة ضد حرية التعبير"، التي هي حق مضمون في ميثاق الأممالمتحدة واتفاقية فيينا. ودعا الائتلاف في هذا السياق مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة ولد سيدي مولود، وتمكينه من التعبير بحرية عن مواقفه في مخيمات تندوف بالجزائر. جمعية القبائل الصحراوية بأوروبا تعبئ الرأي العام الدولي دعت جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا المجتمع الدولي إلى التعبئة للمطالبة بالإفراج الفوري عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي جرى اختطافه من قبل ميليشيات "البوليساريو" بمجرد وصوله إلى المركز الحدودي بمخيمات تندوف، واقتياده إلى وجهة مجهولة فوق التراب الجزائري. وأشارت الجمعية، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس، أول أمس الأربعاء، إلى أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود "جرت إدانته دون محاكمة" من قبل قادة (بوليساريو)، لكونه تجرأ على المطالبة بحقه في التعبير بحرية بين السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، كما هو منصوص عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ودعت جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا، التي أعربت عن "قلقها البالغ" إزاء سلامة ولد سيدي مولود، "جميع منظمات حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي والصحافة الحرة"، إلى التعبئة من أجل أن "يجري الإفراج فورا عن ولد سيدي مولود وأن يلتحق سالما بوالدته وزوجته وأطفاله الخمسة، والتعبير عن آرائه بحرية ودون أي عراقيل". وأشارت الجمعية إلى أن ولد سيدي مولود كان يخشى على حياته، حيث أعلن، أخيرا، أن "سلامتي الشخصية لم تعد تتعلق بي لوحدي، بل هي الآن مسؤولية العالم أجمع"، وأشادت ب"شجاعته" و"إقدامه"، معربة عن "دعمها الكامل" له. وكان ولد سيدي مولود، المسؤول بالبوليساريو، عاد إلى مدينة السمارة، مسقط رأسه التي جرى اختطافه بها في سنة 1979 مع أفراد من أسرته واقتياده بالقوة نحو مخيمات تندوف. وخلال مقامه بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لاحظ الدينامية التنموية، التي تعرفها هذه الأقاليم، قبل أن يعلن علانية عزمه العودة إلى مخيمات تندوف من أجل شرح والدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب من أجل تسوية نهائية للنزاع في الصحراء، والتي تضمن للصحراويين كافة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. رغم الضغوط التي تعرض لها أقاربه في مخيمات تندوف، اتخذ قرار الذهاب إلى هناك، قبل اختطافه من قبل ميليشيات "البوليساريو"، مساء الثلاثاء الماضي، بالمركز الحدود( المهيريز) واقتياده إلى وجهة غير معلومة فوق التراب الجزائري. المركز الديمقراطي الدولي يدعو الجزائر لتحمل مسؤوليتها ندد المركز الديمقراطي الدولي، أول أمس الأربعاء بجنيف، باختطاف (البوليساريو) لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المسؤول ب (بوليساريو) من طرف هذه المجموعة الانفصالية، محملا الجزائر المسؤولية، إذا تعرض مصطفى سلمى لأي مكروه، واعتبر المركز هذا الإجراء انتهاكا لحقوق الإنسان. ودعت آنا ماريا سطام سيرفون، مندوبة المركز الديمقراطي الدولي لدى مجلس حقوق الإنسان، الذي يعقد دورته 15 ما بين 13 شتنبر الجاري وفاتح أكتوبر المقبل، إلى التعجيل بإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ودون شروط، الذي لم يكن ذنبه الوحيد سوى ممارسة أحد حقوق الإنسان الأساسية، وهي حرية التعبير والرأي، إذ عبر عن تأييده لمخطط الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب كحل سلمي ومتفاوض بشأنه بالنسبة لقضية الصحراء المغربية. وحمل المركز الديمقراطي الدولي، الذي يضم أزيد من 184 حزبا من الوسط، من أوروبا على الخصوص، الجزائر مسؤولية سلامة ولد سيدي مولود، داعيا (بوليساريو) إلى احترام حقوق الإنسان بشكل عام وحرية التنقل والتعبير على الخصوص. الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات يدعو إلى التعبئة دعا الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات، كافة القوى الحية والهيئات المدنية والسياسية والحقوقية داخل المغرب وخارجه، إلى التعبئة واتخاذ التدابير الممكنة لإطلاق سراح مصطفى ولد سيدي سلمى مولود الذي اختطف من قبل "البوليساريو"، وحمايته هو وأسرته. وعبر الائتلاف في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس الأربعاء، عن تضامنه مع مصطفى ولد سيدي سلمى مولود، الذي اختطف الثلاثاء الماضي، بمجرد دخوله إلى منطقة لمهيريز، واقتيد إلى وجهة مجهولة، ومشاركته محنته. ونوه الائتلاف بالنضج السياسي، الذي أبان عنه المواطن مصطفى ولد سيدي سلمى مولود، بتصريحاته الشجاعة والمسؤولة بشأن جدية مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المسترجعة، ما "دفع انفصاليي بوليساريو تحت مباركة جهات رسمية بالجزائر" إلى السعي للمساس بسلامته البدنية . وذكر البلاغ بالنداء الذي وجهه رسميا مصطفى ولد سيدي سلمى مولود لجميع الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية "بغية تحملها المسؤولية الأدبية والحقوقية من أجل حمايته وأسرته حين عودته لمخيمات تندوف". حزب جبهة القوى الديمقراطية يطالب بإطلاق سراح مصطفى سلمى طالب المكتب التنفيذي لجبهة القوى الديمقراطية بإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، منددا بقوة باعتقاله. وناشد المكتب التنفيذي، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس الأربعاء، المنتظم الدولي وكافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وسراح أفراد عائلته وعشيرته. كما دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لرفع الحصار عن عشرات الآلاف من المواطنين الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف الذين "يعيشون ظروفا مأساوية ترفضها كل الأعراف والمواثيق الدولية". واعتبر المكتب التنفيذي لجبهة القوى الديمقراطية أن "اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يؤكد للعالم بأسره من جديد على أن النظام الجزائري ومن ما زال يأتمر بأمره من قيادي البوليساريو، يواصلون تحديهم السافر للضمير الإنساني العالمي وللمبادئ والقيم الكونية في حرية الرأي والتعبير وحرية التنقل والتجول، الذي يمارسونه على المواطنين الصحراويين المغاربة المحتجزين في تندوف لأزيد من ثلاثة عقود". كما يؤكد هذا الاعتقال، يضيف البلاغ، مواصلة النظام الجزائري وقيادة البوليساريو "بما لا يقبل أي جدال لمصادرة حق هؤلاء المواطنين في التعبير عن رأيهم وتقرير مصيرهم "، مبرزا أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود "لم يفعل أكثر من التعبير عن رأيه بشأن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية الجنوبية، ولم يطالب بأكثر من شرح موقفه ورأيه للمواطنين الصحراويين المحتجزين بتندوف". إحداث لجنة عمل بالسمارة لإطلاق سراح مصطفى جرى، أول أمس الأربعاء، بالسمارة، إحداث لجنة عمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، من طرف أفراد أسرته وأقاربه. ونددت اللجنة بهذا الاعتقال ودعت منظمة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والرأي العام الدولي إلى التدخل على وجه السرعة لدى (البوليساريو) والجزائر، التي تحتضنها وتسلحها وتمولها، من أجل ضمان سلامة مصطفى سلمى الجسدية وحمايته وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط، سيما أن جريمته الوحيدة هي أنه عبر علانية عن رأيه. برلماني مغربي يدعو البرلمان الأوروبي إلى التدخل دعا رئيس لجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، علي سالم الشكاف، أول أمس الأربعاء، من دمشق، البرلمان الأوروبي والبرلمانات الجهوية الإسبانية إلى التدخل لإطلاق سراح وضمان سلامة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اعتقل مساء الثلاثاء الماضي، من طرف مليشيات "البوليساريو" لدى عودته إلى تندوف. وحث علي الشكاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته بدمشق في أشغال المؤتمر الإقليمى للبرلمانيين العرب في مجال العلوم والتكنولوجيا، المنتظم الدولي والهيئات المعنية بحقوق الإنسان على الضغط على السلطات الجزائرية، التي تخضع مخيمات تندوف لمراقبتها، من أجل ضمان سلامة وحرية الرأي لولد سيدي مولود الذي توعدت قيادة "البوليساريو" بتعذيبه وتصفيته، لأنه عبر عن دعمه للمقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي. وكان ولد سيدي مولود أعلن، في بداية غشت المنصرم، خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة، عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن مقترح مشروع الحكم الذاتي، ومساعدة أبناء عمومته هناك على التحرر من حالة الاحتجاز والخوف التي تفرضها قيادة "بوليساريو". وأكد علي الشكاف أن الجزائر تتحمل المسؤولية المباشرة لما يقع من انتهاكات لحقوق الإنسان فوق أراضيها، وبالتالي فإنه يتعين عليها أن تعمل على تمكين ولد سيدي مولود، من أبسط حقوقه، المتمثلة في صلة الرحم بأسرته، ومولودته التي ازدادت في غيابه، وتمكينه من التعبير عن رأيه بحرية. ويرى أن قيادة "بوليساريو"، التي دأبت طيلة أزيد من ثلاثة عقود على نهج سياسة الحصار والتضليل، ستعمد دون شك وبشتى الوسائل، إلى إسكات صوت ولد سيدي مولود، لأنها تعتبره خطرا سيفتح أبوابا جديدة وآمالا واسعة بالنسبة لأبناء الصحراء المغرر بهم في مخيمات تفتقد أبسط شروط الحياة الكريمة. وأضاف أنه يتعين على المواطنين الصحراويين المحتجزين، الذين يكتشفون يوما بعد آخر زيف أطروحة "البوليساريو"، أن يطالبوا بمحاكمة قادة هذا الكيان الوهمي، الذين يمارسون عليهم الاضطهاد والقمع ويفرضون عليهم حصارا مشددا، للاستفادة من هذا الوضع من خلال ضمان استمرار تدفق المساعدات التي جعلتهم من أكبر الأغنياء في منطقة شمال افريقيا. وأكد سالم الشكاف أن قيادة "البوليساريو" توجد الآن في وضع حرج، لأنها تدرك أن الأمور تتجه نحو تبني الحل الواقعي والمنطقي المتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو الحل الذي كان له الصدى الواسع على الصعيد الدولي ودعمته قوى كبرى؛ واصفة إياه بالحل الواقعي وذي المصداقية. وأشار إلى أن تضييق الخناق على قيادة "البوليساريو" جعلها تتخبط في مواقفها، مستنكرا، في هذا السياق، قيامها بمنع 20 مواطنا صحراويا مستفيدا من عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من ولوج مطار تندوف. حركة المغاربة الديمقراطيين بالخارج تدعو الأممالمتحدة إلى التحرك دعت حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "التحرك بشكل عاجل من أجل الضغط على الحكومة الجزائرية لإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بشكل فوري دون قيد أو شرط ". وطالبت الحركة، في رسالة وجهتها للأمين العام للأمم المتحدة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، بضمان "الحماية لولد سيدي مولود ومطالبة مختطفيه بالإفراج الفوري عنه"، داعية إلى "التنديد بهذه الموجة من القمع والاختطاف"، والقيام بما يلزم لوضع حد لهذه الممارسات وتأمين الحماية لسكان مخيمات تندوف". وأكدت الحركة، التي تتخذ من امستردام مقرا لها، أن هذا التحرك "أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى سواء لدى "الدولة الجزائرية التي ترتكب على أرضيها الانتهاكات أو لدى "البوليساريو"، الذي يمارس جهازه الأمني قمعا ممنهجا ضد جميع الذين يطالبون باحترام حقوقهم الأساسية، بما فيها الحق في التعبير أو التنقل بحرية والعودة إلى وطنهم الأم. وأكدت الحركة، التي أعربت عن إدانتها الشديدة لقيام ميلشيات جبهة "بوليساريو" باعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بعد دخوله الأراضي الجزائرية، أن هذا الاعتقال التعسفي يعتبر خرقا للمواثيق الدولية التي تضمن حرية التعبير وتنقل الأشخاص، مبرزة أن "مصير المواطن المغربي أصبح مجهولا، وأن اعتقاله جرى على إثر تعبيره عن دعمه للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للمناطق الصحراوية". وذكرت بأن التعتيم المفروض على مخيمات تندوف وسياسة القمع السائدة فيها منذ ثلاثة عقود خلفت لحد الآن مئات القتلى، سواء بين سكان المخيمات أو بين الأسرى المغاربة السابقين وهو ما أشارت إليه المنظمات الدولية غير الحكومية أكثر من مرة، داعية إلى وضع حد لهذه الانتهاكات اليومية للسكان العزل، مشيرة إلى أن الجزائر تتحمل المسؤولية، لاسيما أن هذه الانتهاكات والاختطافات تقع فوق ترابها. وحسب حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، فإن الوقت حان ليتدخل المجتمع الدولي، خصوصا، الهيئات الدولية المكلفة بحقوق الإنسان بهدف كسر جدار الصمت، الذي يصر "البوليساريو" على فرضه حول المخيمات من أجل الإبقاء على سكانها قيد الاحتجاز، وإخضاعهم للإهانات، ومواصلة سياسات التعامل اللاإنساني ضد هؤلاء السكان، الذين يدعي الدفاع عنهم. جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا تندد باعتقال مصطفى سلمى نددت جمعية "أصدقاء الصحراء المغربية" بإسبانيا باعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل مليشيات (البوليساريو) لدى وصوله إلى تندوف في جنوبالجزائر. وذكرت الجمعية الإسبانية في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه بأن "اعتقال ولد مولود يأتي بعد النداء الذي وجهه إلى الرأي العام الصحراوي والدولي يعلن فيه عن مساندته للمقترح المغربي حول منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية". وأضافت الجمعية الإسبانية "أصدقاء الصحراء المغربية" أن هذا الاعتقال يأتي أيضا نتيجة لتنديد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود "بالترهيب، الذي تمارسه قيادة البوليساريو في مخيمات تندوف من أجل تكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة". وطالبت الجمعية الإسبانية جميع منظمات حقوق الإنسان في إسبانيا والرأي العام باتخاذ تدابير من أجل إرغام "البوليساريو على الإفراج الفوري عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وضمان حقوقه وحريته في التعبير". خبير مغربي: اعتقال ولد سيدي مولود يعبر عن الوجه البشع لبوليساريو قال لحسن حداد خبير الدراسات الاستراتيجية أن قيادة "بوليساريو" أرادت من خلال اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تبليغ رسالة مفادها "أن كل من يتجرأ ويعبر عن موقف مغاير لموقفها فإن مآله السجن". وقال حداد إن اعتقال ولد سيدي مولود المسؤول في البوليساريو، "لا يعكس إلا صورة قاتمة للوضعية الحقوقية في المخيمات الموجودة على التراب الجزائري التي تتحكم فيها بوليساريو". وبخصوص ردود فعل الأوساط الحقوقية بجنيف، قال حداد إنه جرى التطرق إلى هذه المسألة في إحدى الجلسات المنظمة في إطار الدورة 15 لمجلس حقوق الإنسان والتي شارك فيها، مشيرا إلى انشغال العديد من المنظمات الحقوقية بجنيف بالأوضاع في مخيمات تندوف، حيث تهضم حرية التنقل والتعبير. وأضاف لحسن حداد، في اتصال هاتفي مع الإذاعة الوطنية بثته، أول أمس الأربعاء، ضمن برنامج "حوار الزوال"، أن "البوليساريو" يوجد الآن في مأزق لأنه في الوقت الذي يقول إنه يريد حلا، وبأنه يمثل بديلا، فإن هذا الاعتقال يبين مدى تردي الأوضاع الحقوقية بالمخيمات. وقال إن الأمور على أرض الواقع في المخيمات تختلف عما يجري الترويج له من قبل "بوليساريو"، موضحا أنه كثيرا ما تكون هناك زيارات لمنظمات حقوقية للمخيمات يجري خلالها "تنقية الأجواء من أجل مرور هذه الزيارات بسلام وبعد ذلك تعود الأمور إلى سابق عهدها من اعتقالات جماعية وانتهاك لحرية التنقل والالتقاء بالعائلات والتعبير". وأكد الخبير المغربي أن الجزائر تتحمل مسؤولية اعتقال ولد سيدي مولود لأنه اعتقل في المخيمات الموجودة فوق التراب الجزائري، وبالتالي "فإن المسؤولية القانونية تقع على عاتقها، لأنها هي التي يجب عليها أن تحمي سلامته، وكذلك حريته في التعبير عن رأيه".