دعت جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا المجتمع الدولي إلى التعبئة للمطالبة بالإفراج الفوري عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي تم اختطافه من قبل مليشيا "البوليساريو" بمجرد وصوله إلى المركز الحدودي بمخيمات تندوف، واقتياده إلى وجهة مجهولة فوق التراب الجزائري. وأشارت الجمعية، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس، اليوم الأربعاء، إلى أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود " تمت إدانته دون محاكمة" من قبل قادة (البوليساريو)، لكونه تجرأ على المطالبة بحقه في التعبير بحرية بين السكان المحتجزين في مخيمات تندوف ، كما هو منصوص عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ودعت جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا، التي أعربت عن "قلقها البالغ" إزاء سلامة السيد ولد سيدي مولود، "جميع منظمات حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي والصحافة الحرة"، إلى التعبئة من أجل أن " يتم الإفراج فورا عن السيد ولد سيدي مولود وأن يلتحق سالما بوالدته وزوجته وأطفاله الخمسة، والتعبير عن آرائه بحرية وبدون أية عراقيل". وأشارت الجمعية إلى أن السيد ولد سيدي مولود كان يخشى على حياته، حيث أعلن مؤخرا أن "سلامتي الشخصية لم تعد تتعلق بي لوحدي، بل هي الآن مسؤولية العالم أجمع"، وأشادت ب`"شجاعته" و"إقدامه"، معربة عن "دعمها الكامل" له. وكان السيد ولد سيدي مولود، المسؤول بالبوليساريو، قد عاد إلى مدينة السمارة، مسقط رأسه التي تم اختطافه بها في سنة 1979 مع أفراد من أسرته واقتياده بالقوة نحو مخيمات تندوف. وخلال مقامه بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لاحظ الدينامية التنموية التي تعرفها هذه الأقاليم ، قبل أن يعلن علانية عزمه العودة إلى مخيمات تندوف من أجل شرح والدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب من أجل تسوية نهائية للنزاع في الصحراء، والتي تضمن للصحراويين كافة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وعلى الرغم من الضغوط التي تعرض لها أقاربه في مخيمات تندوف، فقد اتخذه قرار الذهاب إلى هناك، قبل اختطافه من قبل ميليشيات "البوليساريو"، مساء أمس الثلاثاء، بالمركز الحدود( المهيريز) واقتياده إلى وجهة غير معلومة فوق التراب الجزائري.