جددت الحكومة المغربية إدانتها الصارمة لعملية الاختطاف التي تعرض لها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، بسبب تعبيره علانية عن تأييده التام للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء. وقد استأثر اختطاف مصطفى سلمة باهتمام العديد من المنظمات الحقوقية والدولية ، التي نددت بعملية الاختطاف وطالبت بإطلاق سراحه وبحقه في الدفاع عن رأيه بكل حرية . وتشهد أقاليمنا الجنوبية استياء عارما بعد اختطاف ولد سيدي مولود ، حيث بادر مختلف شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية إلى التنديد بهذا السلوك الهمجي ، مطالبين بإطلاق سراحه وتمكينه من التعبير عن رأيه جددت الحكومة المغربية إدانتها الصارمة لعملية الاختطاف التي تعرض لها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، بسبب تعبيره علانية عن تأييده التام للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء. ووصف خاد الناصري ، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، يوم الخميس بالرباط، في معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال ندوة صحافية عقب مجلس الحكومة، عملية اختطاف ولد سيدي مولود ب «الأسلوب الفج والخطير الذي نهجته الجهات المسؤولة عن عملية الاختطاف وهي حكومة الجزائر وجبهة البوليساريو « . وشدد في هذا الصدد على أنه ليس بإمكان أي من هذين الطرفين التنصل من مسؤوليتهما المترتبة عن ارتكاب هذا العمل ضد ولد سيدي مولود الذي كان ذنبه الوحيد هو ممارسة حقه الطبيعي في إبداء رأيه. وأكد الوزير أن قضية اختطاف ولد سيدي مولود تستأثر بكامل اهتمام الرأي العام المغربي وحكومة المملكة ، الذي قال إنها أخبرت رسميا منظمة الأممالمتحدة والأمين العام الأممي والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة بما حصل، وطلبت من الجميع أن يتحمل مسؤوليته ويعمل على حماية حق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في التعبير عن آرائه بحرية. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، الطيب الفاسي الفهري ، اعتبر أول أمس الخميس في نيويورك ، اعتقال ولد سيدي مولود ب» غير القانوني وغير المقبول». وقال ، على هامش نقاشات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ولد سيدي مولود « لم يقم إلا بالتعبير عن رأيه بكل حرية» حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي، بالمناسبة، تعكس إجماع مجموع الشعب المغربي والأغلبية الساحقة من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية الذين يعيشون خارج المملكة». وقد استأثر اختطاف مصطفى سلمة ، في محاولة يائسة لإخراس الأصوات المعارضة لقيادة البوليساريو ولوصاية الجزائر على الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف ، استأثر باهتمام العديد من المنظمات الحقوقية والدولية ، التي نددت بعملية الاختطاف وطالبت بإطلاق سراحه وبحقه في الدفاع عن رأيه بكل حرية . وفي هذا الإطار أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها « تتابع بقلق « اعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، المسؤول في « البوليساريو» ، داخل مخيمات تندوف. وقال ممثل المفوضية العليا للاجئين بالمغرب ، جونيس فان دير كلوو، في تصريح للصحافة يوم الخميس بالرباط ، إن المفوضية ، التي تم إخطارها بواقعة الاعتقال من طرف منظمات غير حكومية وولد سلمة نفسه ، « تتابع بقلق « و» عن كثب « توقيف هذا القيادي داخل مخيمات تندوف. كما عبرت منظمة العفو الدولية التي يوجد مقرها بلندن، عن قلقها بشأن مصير مصطفى سلمة ، داعية الطغمة الانفصالية ل» البوليساريو» إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعه القانوني ومكان احتجازه . وأكدت المنظمة في بلاغ لها أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء تحت السيادة المغربية،» لا يتعين أن يتعرض للانتقام داخل مخيمات تندوف بالجزائر»، مذكرة بأنها دعت في رسالة بعثت بها إلى قادة انفصاليي « البوليساريو» إلى الكشف عن الوضع القانوني لولد سيدي مولود وكذا عن مكان اعتقاله. وبعد أن ذكرت منظمة العفو الدولية بأن ولد سيدي مولود كان قد اعتقل في21 شتنبر الجاري ، عبرت عن خشيتها من أن اعتقاله لم يتم إلا على أساس الدعم الذي عبر عنه علنا لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» ، للدفاع عن حقوق الانسان ، طالبت بالافراج « الفوري» عن مصطفى سلمة ولدسيدي مولود وقالت في بلاغ لها ، إن ولد سيدي مولود كان قد عبر مؤخرا ، خلال زيارته للمغرب ، « عن دعمه الصريح « للمقترح المغربي الرامي إلى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية. وفي هذا الصدد ، ذكرت هيومن رايتس ووتش الجزائر « بمسؤوليتها المتمثلة في ضرورة ضمان حقوق جميع الأشخاص المتواجدين فوق ترابها» بما في ذلك « حق السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في التعبير عن رأيه» بكل حرية. اللجنة الدولية لاحترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب أدانت أيضا وبقوة، يوم الخميس في جنيف ، اعتقال ميلشيات البوليساريو مصطفى سلمة ، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. كما دعت المنظمة غير الحكومية النرويجية « العمل الدولي من أجل اللاجئين» ، وورلد أكشن فور ريفيوجيز ، المجتمع الدولي إلى ضمان الحماية والسلامة الجسدية لمصطفى سلمة وأن يأخذ هذه الحالة بجدية وأن يضمن الحماية والسلامة الجسدية له. وفي بريطانيا نددت جمعية « أنكلو-مروكان نتوركين ألاينس» ، رابطة الشبكة الإنجليزية-المغربية ، بشدة بالاختطاف مذكرة بأن الجزائر، التي تأوي انفصاليي البوليساريو فوق ترابها، تتحمل المسؤولية الكاملة في هذه القضية . وقد عبرت مختلف المكونات السياسية والجمعوية في المغرب عن إدانتها لهذا الخرق السافر لحق أساسي من حقوق الإنسان ، وهو الحق في الرأي والتعبير والسلامة الجسدية ، الحق الذي داست عليه البوليساريو والجزائر في تحد سافر للمجتمع الدولي . وبهذا الخصوص أدان المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ، الكوركاس ، « بشدة» اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لدى دخوله الى تندوف بالجزائر . وأعرب رئيس المجلس خليهن ولد الرشيد في بيان عن « إدانته الشديدة وشجبه واستنكاره» ، مطالبا جبهة البوليساريو بالإفراج عنه فورا بدون قيد أو شرط حتى يتمكن من شرح موقفه لأبناء طينته في المخيمات. ودعا ولد الرشيد المنتظم الدولي والمنظمات غير الحكومية الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى « التصدي لمثل هذه الممارسات البائدة، والعمل على رفع الحصار عن سكان المخيمات، وتمتيعهم فيها بكافة الحقوق والحريات التي تضمنها المواثيق الدولية، بما فيها حرية التنقل وحرية التعبير والدفاع عن مشروع الحكم الذاتي الذي يضمن لهم كل المطالب التي يصبون إليها» وتشهد أقاليمنا الجنوبية استياء عارما بعد اختطاف ولد سيدي مولود ، حيث بادر مختلف شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية إلى التنديد بهذا السلوك الهمجي ، مطالبين بإطلاق سراحه وتمكينه من التعبير عن رأيه . وفي هذا الإطار ناشد شيوخ وأعيان ومنتخبو قبيلة الفيكات بالعيون أصحاب الضمائر الحية المؤمنين بالديموقراطية في كل أنحاء العالم بالتدخل لاطلاق سراح مصطفى سلمة، ونددوا في بيان ، بهذا الاعتقال الذي اعتبروه « خرقا سافرا لحقوق الانسان وجريمة شنعاء في حق الديموقراطية «، مطالبين بالحفاظ على سلامة ولد سيدي مولود ليواصل مسيرته في الدفاع عن آرائه وقناعاته بكل حرية.