أكد السباح الدومينيكي وسفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة، ماركوس دياز، أمس الثلاثاء بالرباط، على أهمية مبادرته "السباحة عبر القارات" الرامية إلى التعريف بأهداف الألفية للتنمية، وتحسيس العالم بضرورة تحقيقها. وأوضح ماركوس (35 عاما) خلال مؤتمر صحفي أن اختيار المغرب لا ينبع فقط من قربه الجغرافي من أوروبا، ولكن أيضا من الإنجازات الكبرى التي سجلتها المملكة في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية. من جهة أخرى، أشاد السباح الدومينيكي بدعم السلطات المغربية لمشروعه، الذي ينشد أيضا هدف نقل رسالة السلام بين القارات الخمس. ومن المرتقب أن يجتاز ماركوس، الذي بدأ السباحة في ربيعه السادس للتغلب على مرض الربو، في أواخر يوليوز الجاري مضيق جبل طارق ليربط بين إفريقيا وأوروبا، كمحطة ثالثة بعد إجراء أربع رحلات بحرية رمزية بين أوقيانوسيا وآسيا وإفريقيا وأوربا وأمريكا. وكان المسار الأول للسباحة قد قاده في ماي الماضي من بابوا غينيا الجديدة إلى اندونيسيا. كما قام في يونيو بالعبور بين الأردن ومصر. ومن المنتظر أن يستكمل رحلته البحرية الأخيرة بين أوروبا وأمريكا والرابطة بين روسيا والألسكا، قبل انعقاد قمة الأممالمتحدة، لتقديم حصيلة تحقيق أهداف الألفية للتنمية في شهر شتنبر المقبل. من جانبه، أعرب ويلفريد ليمكي، المستشار الخاص للأمين العام لشؤون الرياضة من أجل التنمية والسلام، عن شكره للمغرب على الدعم الذي خص به هذه المبادرة. من جهة آخرى، تأسف المسؤول الأممي لكون الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية، لا تزال غير معروفة إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم، وهو ما "يعيق تحقيقها"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الرياضة تعتبر "وسيلة رائعة" للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ونشر قيم التسامح والتعاون والاحترام بين الشعوب. وتميز هذا المؤتمر بحضور، على الخصوص، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي، وسفير جمهورية الدومينيكان في المغرب السيد فرانسيسكو أ. كارابالو وممثلين عن عدة منظمات دولية.