أكد الجزائري مصطفى العرفاوي رئيس الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) أن إدراج سباحة المياه المفتوحة ضمن البرنامج الاولمبي سيدفع الدول العربية بالتأكيد إلى مزيد من الاهتمام بها في المستقبل وأن تكون المشاركة في لندن أقوى وأكبر. وقال العرفاوي إن مشاركة سباحين اثنين فقط من الدول العربية في سباق عشرة كيلومترات ضمن برنامج سباحة المياه المفتوحة في أولمبياد بكين 2008 ليس كافيا على الاطلاق فالمشاركة العربية في هذه السباقات ضعيفة للغاية.وأضاف ان اللجنة الاولمبية الدولية تحدد أعداد المشاركين في هذه السباقات بالدورات الاولمبية ولكن الفينا سيحاول رفع العدد مستقبلا. وأعرب العرفاوي عن دهشته من المشاركة العربية الضعيفة في سباقات سباحة المياه المفتوحة في أولمبياد بكين رغم أن دولا مثل مصر وسوريا لها تاريخ في هذه السباقات ولذلك فإنه يتساءل عن السبب في تراجع مستوى المشاركة. واقتصرت المشاركة العربية في سباحة المياه المفتوحة بأولمبياد بكين على السباحين المصري محمد الزناتي والسوري صالح محمد. وأضاف أنه علم سابقا بأن دول الشمال الافريقي والمغرب العربي شرعت في تنظيم بطولة لسباحة المياه المفتوحة بينما نظمت السنغال دورة لسباحة المياه المفتوحة لكنه ليس كافيا لأفريقيا والدول العربية، وللأسف ان الدول صاحبة التاريخ في هذه السباقات من المنطقة العربية لا تشارك في الكثير من السباقات ولا تحتك بالمستوى العالمي لكن إدراج تلك السباقات في البرنامج الاولمبي سيدفعها بالتأكيد إلى مشاركة أفضل. ولدى سؤاله عن السبب في إطلاق لقب »تمساح النيل الجديد« على الزناتي وذلك في مجلة الفينا قال العرفاوي »نعم لقبناه بذلك ولكن يجب عليه المشاركة في جميع البطولات« مشيرا إلى أن الفينا لديه برنامج كبير للغاية في سباحة المياه المفتوحة ومشاركة الزناتي ضرورية في تلك البطولات التي ينظمها الفينا حتى يحتك أكثر ويتحسن مستواه. أما عن المشاركة العربية في السباحة بشكل عام خلال أولمبياد بكين فقال العرفاوي إن السباح التونسي أسامة الملولي فتح الطريق أمام السباحة العربية بإحراز ذهبية سباق 1500 متر.وأضاف ان البطولات التي تقام في الدول العربية قليلة للغاية وأحيانا لا توجد بطولات على الاطلاق فيفتقد السباحون للاحتكاك والمنافسة، فما يحدث الآن ليس كافيا وعلى السباحين العرب أن يشاركوا بشكل أكبر على مستوى الاتحادات أو على المستوى القاري فلا يمكن أن يرتفع المستوى من دون المشاركة في البطولات.وقال »نلاحظ مثلا في بكين تحطم الكثير من الارقام القياسية الوطنية والقارية لأن الاحتكاك بالمستويات العالمية أمر رائع والمشاركة مع سباحين أقوى تدفع كل سباح لبذل مجهود أكبر لأن الحافز يكون أكبر«. كما أكد العرفاوي على ضرورة رفع مستوى المدربين فالسباحة العربية تحتاج لمدربين أصحاب مستوى متميز وهي مهمة الاتحادات التي يجب أن تعتني بتلك القضية.