شكلت الجوانب التقنية والرياضية المرتبطة برياضة السباحة محور مائدة مستديرة نظمتها الجامعة الملكية المغربية للسباحة يوم السبت بمراكش بمشاركة24 ناديا. وتميزت أشغال هذا اللقاء الذي دأبت الجامعة على تنظيمه كل سنة بمناقشة حيثيات البرنامج الوطني وطرح المشاكل التي تعاني منها رياضة السباحة كالولوج إلى المسابح وتقديم بعض الاقتراحات التي همت على الخصوص إعادة النظر في بعض القوانين الرياضية. وأكد زهير المفتي الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للسباحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه المائدة المستديرة أن عدة أندية قدمت اقتراحات تتعلق بإعادة النظر في بعض المسابقات والقوانين الرياضية ومراجعة البرنامج الوطني. وأشار في هذا الصدد إلى أن فصل الصيف سيتزامن خلال السنوات المقبلة مع شهر رمضان مما يستدعي إعادة النظر في برمجة المسابقات حيث تم اقتراح تنظيمها ليلا لإتاحة الفرصة لاستقطاب عدد أكبر من المشاركين. وأضاف أن المشاركين في هذه المائدة تناولوا أيضا الاستراتيجة المعتمدة للنهوض برياضة السباحة في السنوات المقبلة خصوصا أن الجامعة انخرطت بشكل فعلي في استراتيجية وزارة الشباب والرياضة على المدى القريب والمتوسط والبعيد وأنها بصدد تهييء برنامج يروم تعميم السباحة على الصعيد الوطني وذلك عبر تنظيم أيام مفتوحة بتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية الوطنية بكل منطقة. وأوضح المفتي أن وزارة الشباب والرياضة أخذت على عاتقها دعم12 جامعة من بين 44 جامعة رياضية وذلك من أجل إعادة تأهيلها ومن ضمنها الجامعة الملكية المغربية للسباحة الشيء الذي يبرز مدى الاهتمام والتشجيع الذي يحظى به هذا النوع الرياضي الذي يعتبر عنصرا أساسيا في المنظومة الرياضية. وبعد أن ذكر بانتخاب السيد فريد علام رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة مؤخرا عضوا في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة أكد المفتي أن الجامعة تتابع عن كثب جميع المستجدات في هذا المجال وتحاول وفق إمكانياتها المتاحة مواكبة التطورات التي تعرفها رياضة السباحة سواء تعلق الأمر بمجال التسيير أو بالجانب التقني. وذكر من جهة أخرى أنه تم اختيار رياضة السباحة من ضمن ستة أنواع رياضية أخرى ستحظى بدعم مادي في أفق المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لسنة2012 بلندن. ويذكر أن عدد المنخرطين في الجامعة الملكية المغربية للسباحة فاق هذه السنة 4000 منخرط.