استغربت البطلة الغربية في رياضة السباحة سارة البكري ما أسمته بقرار الجامعة الملكية المغربية للسباحة الصادر في حقها والذي يقضي بإيقافها وبالتالي حرمانها من المشاركة باسم العلم الوطني في مختلف المنافسات القارية والإقليمية، وأكدت سارة البكري في اتصال ل«المساء» أنها لم تتوصل بأي وثيقة تفيد بقرار يقضي بإيقافها، وأنها علمت بالخبر من الموقع الرسمي للجامعة عبر بوابتها الإلكترونية، وأوضحت سارة أن هذا التوقيف يعود إلى الخلاف القائم بينها وبين رئيس الجامعة فريد العلام، والذي يعود إلى ما أسمته بمطالبها المادية الشرعية، والتي تتعلق بالمكافآت والمنح عن إنجازاتها التي حققتها للسباحة الوطنية، وأن الجامعة المذكورة تتماطل في تسديد ما بذمتها، وبالخصوص منحة الوزارة بعدما تمكنت من ضمان التأهل إلى الأولمبياد، والتي تصل إلى ما مجموعه 130 ألف درهم. وتشير سارة أنها توصلت منها ب45 ألف درهم فقط، وأنها لا تتعامل بالمثل حيث أوضحت أن هناك من السباحين من استفادوا من المكافآت إلا هي، ظلت مستثناة. وبخصوص حرمانها من المشاركة في البطولة العربية الأخيرة بالأردن والبطولة الإفريقية وألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا وبطولة العالم بروما، أكدت سارة أن حرمانها ضيع على المغرب ميداليات كانت في المتناول، وأوضحت قائلة:» لدي أرقام جيدة في مسافة 100 م و200 م سباحة على الصدر، بل حققت أرقام قياسية، والغريب أن الفرنسية التي نالت ذهبية بيسكارا كورالي دوبرال، سبق أن فزت عليها في بطولة فرنسا، بمونتي كارلو خمسة عشر يوما من بداية منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، في حين أن المشاركة المغربية في السباحة عادت بخفي حنين» وختمت البكري حديثها ل«المساء» قائلة إن فريد العلام يعطي الأولوية للمصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة للوطن، مشيرة إلى المشاكل السابقة التي وقعت لها مع رئيس الجامعة بعد أولمبياد بكين والتصريحات التي أدلت بها إلى وسائل الإعلام حينها، وحول رفض العلام لمدربها الشخصي الراشدي، ومحاولة أن يفرض عليها مدربا آخر. وفي رده على ما أدلت به سارة البكري، نفى رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة، فريد العلام، أن تكون الجامعة قررت توقيف البكري، وأوضح ل» المساء» أن القرار هو فقط تجميد مشاركتها، وليس توقيفها، وتابع أن قرار تعليق مشاركتها يعود بعدما لم تتلق الجامعة أي رد من البكري حول برنامجها السنوي والسباقات التي ستشارك فيها، وتابع قائلا: «مباشرة بعد أولمبياد بكين اتصلت بالبكري وأمددتها بالملف السنوي للمنافسات المقبلة، لكن دون أن تتلقى الجامعة أي رد». وأكد العلام أن مرد ذلك إلى انشغال البكري بدراستها حيث بات يصعب عليها الجمع بين السباحة والدراسة حسب تعبيره، وأكد أن غيابها عن بيسكارا يعود إلى كونها كانت مرتبطة بدورة تدريبية في باريس كانت سببا في منعها من حمل قميص المنتخب الوطني في بيسكارا، وتابع أنه حتى ولو شاركت في بيسكارا فلن تستطيع التتويج. وعبر العلام عن استيائه للمطالب المادية الخيالية للبكري، والتي لا تستطيع الجامعة توفيرها لكونها جامعة فقيرة، مؤكدا أن محمد البكري أب البطلة سارة رفض التوقيع على عقد اللجنة الأولمبية في إطار إعداد أبطال أولمبياد لندن، معللا ذلك بضرورة منحها 18 مليون سنتيم.