عبر المشاركون في الندوة الدولية التي عقدتها يومي الاثنين والثلاثاء بطنجة الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، عن امتنانهم العميق لمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة السلم والأمن والتنمية بإفريقيا. وأبرز هؤلاء المشاركون، بالمناسبة، "المبادرات المتواصلة لجلالة الملك لفائدة السلم والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا"، معبرين عن تشكراتهم الخالصة لهذه المبادرات الملكية "مقرونة بمتمنياتهم لجلالته بدوام الصحة وطول العمر". وسجل المشاركون في هذا اللقاء، الذي انعقد حول موضوع "التحديات الأمنية العابرة للدول بالمنطقة الكبرى للساحل وشمال وغرب إفريقيا"، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس للبعد الأمني العابر للدول بإفريقيا بصفة عامة ومنطقة الساحل والصحراء بشمال وغرب إفريقيا على الخصوص. وأشاد المسؤولون المدنيون والعسكريون والخبراء، من 40 دولة ومنظمة دولية، المشاركون في أشغال هذه الندوة، بالتضامن النشيط والفعال لفائدة ساكنة القارة، والذي تجسد مؤخرا، من بين مبادرات أخرى، في الجسر الجوي الغذائي المقام لفائدة ساكنة النيجر المهددة بالمجاعة، وكذا من خلال إلغاء ديون عدد من البلدان الإفريقية المستحقة للمغرب". كما نوهوا ب"التقدم الكبير الذي حققه المغرب في المجال الحكامة الاقتصادية والسياسية من خلال الأوراش الهيكلية الكبرى التي تم إطلاقها في مجموع جهات المملكة ومن خلال مبادرته لجهوية متقدمة". وبالمناسبة، توجه المشاركون في هذا المؤتمر بالدعاء إلى العلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وقد توجت هذه الندوة، التي نظمت بشراكة مع المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، بإصدار "نداء طنجة" الداعي، بالخصوص، إلى إحداث هيئة للبحث والتفكير بمدينة البوغاز، قصد بلورة مقترحات تتوخى ضمان اليقظة الأمنية في منطقة الساحل وشمال وغرب إفريقيا.