عرفت مراكش يوم السبت 30-1-2010 اختتام أشغال الندوة الدولية الأولى حول الأمن بإفريقيا باعتماد توصيات توجه بها المشاركون إلى الحكومات والمنظمات الاقليمة والقارية والمجتمع الدولي، وقد شددوا على دعم الاستقرار والأمن ببلدان القارة. وأكد رئيس الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية (الجهة المنظمة) السيد محمد بنحمو، خلال الجلسة الختامية، أن هذا الملتقى الإفريقي شكل فضاء للتحاور وتبادل الخبرات والتجارب، وكذا تقريب وجهات النظر بخصوص ملفات الأمن والتهديدات المحدقة بالقارة بين مختلف الإطراف. ودعا إلى بلورة رؤية مشتركة وأكثر انسجاما مع الواقع الإفريقي بغية إيجاد أجوبة تستجيب لتطلعات شعوب المنطقة، مشيرا إلى أن النقاشات التي عرفها الملتقى على مدى ثلاثة أيام اتسمت بالغنى والجدية. من جهته، دعا السيد بوباكار ديالو، عضو الفيدرالية الافريقة للدراسات الإستراتيجية، إلى جعل هذا الملتقى موعدا سنويا لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء والباحثين الأفارقة حول القضايا الإستراتيجية للأمن والسلم بالقارة السمراء. وابرز أن أهمية اللقاء تكمن في إتاحة المجال للمشاركين المدنيين والعسكريين والباحثين، الذين يمثلون أزيد من 60 بلدا عبر العالم، من بينهم 42 بلدا إفريقيا، للمساهمة في التفكير بصوت جماعي حول المخارج التي يتعين إيجادها للانشغالات المرتبطة بمختلف مصادر الهشاشات الأمنية بالقارة. وتميزت الجلسة الختامية للملتقى بتبني الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية لمشروع إحداث مركز استراتيجي للدراسات بجزر المحيط الهندي سيهتم أساسا بالقضايا المرتبطة بالهجرة غير الشرعية ونهب الثروات البحرية والقرصنة. يشار إلى أن هذا الملتقى، الذي نظم بتعاون مع المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية تحت شعار “الأمن بإفريقيا.. تحديات وآفاق”، شكل مناسبة للحوار بين ممثلي الدول المشاركة، وذلك بالنظر إلى حجم وطبيعة الرهانات الاقتصادية والبيئية والأمنية بإفريقيا التي تزداد تعقدا وتتطور باستمرار. وقد تمحورت النقاشات حول “التهديدات والهشاشة الأمنية بإفريقيا” و”الإرهاب الدولي وتأثيره على إفريقيا” و”الوقاية من النزاعات وتدبيرها بإفريقيا” و”حكامة القطاع الأمني بإفريقيا”. عن و.م.ع| مراكش بريس 2010