اختتمت اليوم السبت بمراكش أشغال الندوة الدولية الاولى حول الامن بإفريقيا باعتماد توصيات توجه بها المشاركون الى الحكومات والمنظمات الاقليمة والقارية والمجتمع الدولي، تشدد على دعم الاستقرار والأمن ببلدان القارة. وأكد رئيس الفيدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية (الجهة المنظمة) السيد محمد بنحمو، خلال الجلسة الختامية، أن هذا الملتقى الافريقي شكل فضاء للتحاور وتبادل الخبرات والتجارب، وكذا تقريب وجهات النظر بخصوص ملفات الامن والتهديدات المحدقة بالقارة بين مختلف الاطراف. ودعا إلى بلورة رؤية مشتركة وأكثر انسجاما مع الواقع الافريقي بغية ايجاد أجوبة تستجيب لتطلعات شعوب المنطقة، مشيرا الى ان النقاشات التي عرفها الملتقى على مدى ثلاثة ايام اتسمت بالغنى والجدية. من جهته، دعا السيد بوباكار ديالو، عضو الفيدرالية الافريقة للدراسات الاستراتيجية، إلى جعل هذا الملتقى موعدا سنويا لتبادل الافكار والرؤى بين الخبراء والباحثين الافارقة حول القضايا الاستراتيجية للأمن والسلم بالقارة السمراء. وابرز أن أهمية اللقاء تكمن في إتاحة المجال للمشاركين المدنيين والعسكريين والباحثين، الذين يمثلون ازيد 60 بلدا عبر العالم، من بينهم 42 بلدا افريقيا، للمساهمة في التفكير بصوت جماعي حول المخارج التي يتعين إيجادها للانشغالات المرتبطة بمختلف مصادر الهشاشات الامنية بالقارة. وتميزت الجلسة الختامية للملتقى بتبني الفيدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية لمشروع إحداث مركز استراتيجي للدراسات بجزر المحيط الهندين سيهتم أساسا بالقضايا المرتبطة بالهجرة غير الشرعية ونهب الثروات البحرية والقرصنة. يشار إلى أن هذا الملتقى، الذي نظم بتعاون مع المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية تحت شعار "الامن بإفريقيا.. تحديات وآفاق"، شكل مناسبة للحوار بين ممثلي الدول المشاركة، وذلك بالنظر إلى حجم وطبيعة الرهانات الاقتصادية والبيئية والأمنية بإفريقيا التي تزداد تعقدا وتتطور باستمرار. وقد تمحورت النقاشات حول "التهديدات والهشاشة الأمنية بإفريقيا" و"الإرهاب الدولي وتأثيره على إفريقيا" و"الوقاية من النزاعات وتدبيرها بإفريقيا" و"حكامة القطاع الأمني بإفريقيا".