أوصى المشاركون في الندوة الدولية الأولى للفيدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية، التي اختتمت أشغالها أمس السبت بمراكش، باختياره المدينة الحمراء، "كفضاء مميز لعقد لقاءات سنوية حول القضايا الاستراتيجية للسلم والأمن كما هو الشأن بالنسبة لدافوس فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية وبورتو أليغري بالنسبة للقضايا الاجتماعية". وأهاب المشاركون في هذه الندوة، البالغ عددهم 300 والذين يمثلون 63 دولة منها 42 بلدا افريقيا، في رسالة شكر وامتنان، بنظرائهم المغاربة، وخاصة الأستاذ محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، "بأن يكونوا خير معبر عن الاحترام الخاص الذي يكنونه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتبليغ أسمى عبارات تقديرهم وعميق امتنانهم لجلالته، ومتمنياتهم له بموفور الصحة وطول العمر على رأس المملكة المغربية المجيدة، الموحدة والمزدهرة". وأكد المشاركون في هذه الرسالة، التي تلاها باسمهم السيد بوبكار ديالو (السينغال)، أن مدينة مراكش العريقة ستظل شاهدة، على هذه الأيام الخالدة (من 28 إلى 30 يناير الجاري)، التي انعقدت فيها الندوة الدولية الاولى للفيدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية والتي نظمت تحت شعار "الأمن بإفريقيا.. تحديات وآفاق"، مشيرين إلى أنها عرفت أيضا حضور ممثلي منظمات دولية من افريقيا وأوربا وآسيا وأمريكا. كما أعربوا عن تأثرهم العميق بحفاوة الاستقبال الأخوي الذي خصص لهم والذي يعكس كرم الضيافة والحفاوة المغربية التي أحيطوا بها خلال مقامهم بالمدينة الحمراء، مغتنمين فرصة انعقاد هذه الندوة للتعبير للشعب المغربي عن امتنانهم العميق وتشكراتهم وعرفانهم الكبير للظروف المثالية للعمل والاقامة التي تم توفيرها لهم والتي تعكس نبل القيم التاريخية والوطنية للمملكة المغربية.