تحتضن مدينة طنجة من 19 إلى 21 نونبر الجاري الدورة الثانية لمنتدى (ميديز) التي ينظمها معهد أماديوس في موضوع "التنمية المشتركة المسؤولة". وأوضح المنظمون، في ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن هذه الدورة ستعرف مشاركة حوالي 150 متدخلا من مستوى عال، من بينهم رؤساء حكومات ووزراء ومستشارون سياسيون وخبراء دوليون وشخصيات وازنة من عالم الصناعة من المناطق المعنية بالقضايا الإشكالية التي سيطرحها الملتقى للنقاش. وستتمحور الموضوعات المعروضة حول أربعة محاور أساسية تهم "تسوية الأزمات ومنع نشوب الصراعات والنهوض بالتنمية البشرية .. هل هي أولويات القارة ?" و"الأمن الشامل بغرب المتوسط .. من المواجهة إلى التعاون ?" و"استعادة زخم النمو الاقتصادي .. أي التزامات للأسواق الناشئة ضمن المنظومة المالية العالمية ?" و"النجاعة الطاقية والثورة الخضراء والحكامة المائية .. أهي الرهانات الجديدةللجنوب". ومن المرتقب أن تعقد على هامش هذا المنتدى، الذي بات يشكل بفضل تنوع المتدخلين فيه وانفتاحه على القضايا ذات الأولوية فضاء متميزا للحوار والنقاش على مستوى بلدان الجنوب، لقاءات رفيعة المستوى تجمع المهنيين ورجال الأعمال بالمنطقة تحمل اسم "لقاءات الأعمال ميديز". وسيتم خلال هذه اللقاءات تحليل الاقتصاد وبحث فرص الأعمال بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، متيحة بذلك للمقاولات المشاركة ليس فقط الانخراط في شراكات أعمال وتطوير علاقات الشراكة في ما بينها، بل أيضا التأثير على السياسات العامة عبر وضع توصيات قطاعية دقيقة. وستعرف "لقاءات الأعمال ميديز" مشاركة حوالي 100 مقاولة من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وحوالي 200 مشاركا من 70 بلدا سيناقشون أربعة قضايا رئيسية تشمل "استراتيجيات الاستثمار في العقار" و"التمويل، الإنتاج وتسويق الطاقات المتجددة" و"الاستغلال الصناعي وتحديث الفلاحة" و"رهانات البنكنة في البلدان السائرة في طريق النمو". وسيتم ضمن هذه الدورة توزيع أربع جوائز ستسلم لشخصيات أو منظمات تميزت بأدائها أو كانت لها مواقف مؤثرة في المنطقة خلال العام الماضي. ويتعلق الأمر ب`"الجائزة الكبرى ميديز 2009" و"جائزة الأعمال ميديز 2009" و"جائزة ميديز 2009 للبيئة والتنمية المستدامة" و"جائزة ميديز 2009 للتربية والثقافة والبحث". وعلاوة على المحاور الرئيسية للمنتدى، أبرز المنظمون أن المشاركين في هذا اللقاء سينكبون أيضا على دراسة ضرورة توسيع مجال التعاون "شمال جنوب" بإفريقيا عبر إدماجه بطريقة عملية في مختلف السياسات المعتمدة في المنطقة مما سيمكن من الخروج بنداء مشترك واقتراح جملة من الحلول العملية وبلورة سياسات للانطلاق الاقتصادي يشمل الفاعلين الأورو-متوسطيين والأورو-إفريقيين. واعتبروا أن من شأن هذا الحدث أن يسهم في الإشعاع الدولي للمغرب كبلد عربي وإفريقي له علاقات قوية مع أوروبا وذلك في سياق الدينامية التي يعرفها المغرب منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. ومعهد "أماديوس" هو منتدى فكري مغربي أحدث سنة 2008 من أجل فتح قنوات للقاء والحوار لفائدة المجتمعات المدنية عبر خلق فضاءات للتواصل والنقاش بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمسؤولين المستقبليين وتشجيعهم على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب وتحليل الاتجاهات الكبرى التي تهم علاقات المغرب الثنائية ومتعددة الأطراف وإصدار توصيات ملموسة وعملية حول قضايا استراتيجية برؤية مغربية ومغاربية وجنوب متوسطية للرهانات الكبرى للمنطقة وتعزيز صورة المملكة بالمنطقة المغاربية على الصعيد الدولي عبر القيام بمبادرات مشتركة.