أبرم المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، أمس الأربعاء ، ثلاث اتفاقيات للشراكة مع المندوبية الإقليمية للتربية والتكوين وجمعيتين محليتين. وتم توقيع هذه الاتفاقيات على هامش الافتتاح الرسمي لمنتدى (أهل الحديث)، الذي حضره على الخصوص عامل إقليمخنيفرة السيد أوعلي حجير والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف. وتهم الاتفاقية الأولى الموقعة بين المجلس والمندوبية الإقليمية للتربية والتكوين ، قيام المؤسستين بتأطير الأنشطة الثقافية والعلمية داخل المؤسسات التعليمية. كما تروم ضمان التنشيط التربوي والعلمي والثقافي بالمؤسسات التعليمية وتأطير الأنشطة الموازية، والرفع من مستوى انفتاح المجلس على المؤسسات التعليمية ، علاوة على تنسيق جهود الطرفين في مجال تعميم التمدرس . وتعد الاتفاقية الثانية، المبرمة بين المجلس العلمي المحلي وجمعية "تاوماتين" للتنمية والتكوين، إطارا لتعزيز التعاون بين الطرفين، ولا سيما في قضايا الأسرة بشكل عام وتعزيز أوضاع المرأة على وجه الخصوص، مع الأخذ في الاعتبار الخصوصيات المغربية. كما تهدف إلى تنسيق جهود المحافظة على حقوق المرأة، وتنظيم دورات تكوينية ملائمة للمرأة في مختلف المجالات. أما الاتفاقية الأخيرة، المبرمة بين المجلس وجمعية "أهل الإخلاص"، فتروم تعزيز ومضاعفة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والخيرية، وضمان تربية الأجيال المقبلة على القيم الكونية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح. وتنص الاتفاقية على تنظيم مؤتمرات ولقاءات لشرح أصول المذهب المالكي وتثمين الموروث الثقافي المغربي الأصيل، والتشجيع على تلاوة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف بين صفوف الشباب، وتعزيز دور المساجد من خلال دورات تكوينية لفائدة الأئمة ومضاعفة دروس محاربة الأمية. وفي كلمة بالمناسبة، نوه عامل الإقليم بتنظيم المنتدى، مؤكدا أن اختيار موضوع "علماء منطقة خنيفرة وجهودهم في خدمة الإسلام" سيمكن من إطلاع أجيال المستقبل بالمنطقة على مسار حياة علماء خنيفرة، وتسليط الضوء على مساهماتهم وجهودهم في خدمة الإسلام والتنمية بالمملكة، من أجل استخلاص العبر منها. ومن جهته أكد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى ، ان المجلس يتطلع من خلال اختيار هذا النوع من المواضيع، إلى إحياء الذاكرة وإبراز المساهمات الغنية لهذه "الرموز" بالمنطقة، خاصة في مجال علوم الحديث. وفي معرض تذكيره بمهمة المجالس العلمية المحلية ال`83 الموزعة على جميع جهات المملكة، ذكر السيد يسف بعض علماء ورموز المنطقة، ومن بينهم أبو القاسم الزياني وأبو علي اليوسي، اللذين يشكلان "مفخرة" للمنطقة وللمملكة وثقافتها الإسلامية على حد سواء. أ?ما رئيس المجلس العلمي المحلي السيد مصطفى الزمهني فقد اشاهته الى أن هذا المنتدى الرابع يمرر رسالة واضحة بشأن هذه المنطقة التي كانت تعج بعدد من العلماء في تخصصات مختلفة، كما شكلت إحدى الوجهات المفضلة للباحثين عن المعرفة. على صعيد آخر، تميز حفل الافتتاح بتكريم لنساء بالمنطقة بالنظر لجهودهن في تلاوة القرآن الكريم، وبتسليم جوائز للفائزين في مسابقة تلاوة الأحاديث النبوية الشريفة. ويتضمن برنامج المنتدى أيضا عرضا لتجارب نسائية في تلاوة القرآن الكريم، بالإضافة إلى تنظيم ندوات حول مواضيع تهم "مهمة ومساهمة العلماء في بناء الحضارة"، و"تقديم علماء خنيفرة: الأبعاد والمعاني"، و"أبو علي اليوسي ومساهماته في خدمة الإسلام". كما اشتمل البرنامج على مداخلات حول حياة ومساهمات العلماء أحمد المنصوري وأبو القاسم الزياني ومحمد أبو بكر الدلائي.