تحت شعار "التعاون الوطني تواصل وإدماج في خدمة التنمية"، نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بخنيفرة، بعد زوال الجمعة ثالث يوليوز 2009، معرضا خاصا بمنتوجات رائدات مراكز التربية والتكوين والجمعيات الشريكة، من قبيل جمعية تيغزى والجمعية اليوسفية للمعاقين والمقعدين وجمعية الأطلس للتنمية البشرية، والذي سيستمر إلى غاية الثالث عشر من يوليوز الجاري، بالمركب الاجتماعي دار الفتاة، وقد افتتح هذا المعرض المتميز في حضور عامل الإقليم، واعلي حجير، ورئيس المجلس البلدي والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني ومدير المركب الاجتماعي للفتاة، وعدد من رؤساء المصالح والشخصيات العسكرية والمدنية، ذلك بعد أن اطلع الجميع على بيانات توضيحية حول أنشطة المندوبية، ثم القيام بزيارة لأروقة المعرض التي حملت من الإبداعات ما نال إعجاب الجميع بالنظر لما طبعها من أشكال فنية ولمسات متنوعة ومنسجمة أيضا في عمقها مع الموروث الوطني الذي يستمد أصله من أنامل وأصالة المغاربة، وموازاة مع حفل افتتاح المعرض تم تنظيم عرض أزياء تقليدية من إبداع رائدات مراكز التربية والتكوين، عبارة عن فساتين وقفاطين وجلابيب وأقمصة. المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، محمد موساوي، تناول في كلمته أهداف المعرض على صعيد إستراتيجية المؤسسة، ولم يفته استعراض جوانب من تاريخ التعاون الوطني وخدمات هذه المؤسسة وتطورها، كما تحدث في الوقت ذاته عن دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين البنيات التحتية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، قبل تركيزه على ما تعرفه مدينة خنيفرة من إصلاحات وبرامج إنمائية في سياق برنامج التأهيل، وبعد ذلك تم تقديم شهادة دار الطالبة -ذات جودة لممثلين عن جمعيات شريكة من خنيفرة وتغسالين وتيغزى، وهي شهادة استحقاق مسلمة في إطار الشراكة الموقعة بين التعاون الوطني والوكالة الأمريكية للتنمية، والتي استفادت منها الجمعيات الثلاث خلال دورات تكوينية على مستوى برنامج للدعم النفسي الاجتماعي والتربوي، بمشاركة منظمة ألف، وفي ذات المناسبة تم تكريم ثلاثة أشخاص أحيلوا على التقاعد برسم سنة 2009، وهم خديجة أبوعلي والزهرة جعيدر (مسؤولتان عن مركزين للتربية والتكوين) والشرقي علاوي (موظف بالمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني)، ليختتم الحفل بتوزيع شهادات التخرج على عدة خريجات من المراكز التابعة للتعاون الوطني، مع الإشارة إلى أن مندوبية التعاون الوطني كانت قد قامت، قبل أسابيع قليلة، بتكريم سيدتين، إحداهما طباخة بدار المسنين والثانية مسؤولة بجمعية إفسان للتكافل والتنمية. يشار إلى أن المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بخنيفرة سبق لها في حفل سابق أن كشفت عن ثمار إستراتيجيتها المرتكزة على محاور الدعم والمواكبة والمساعدة والإصلاح، ومن ثم إلى التنمية الذاتية وإحداث شبكات السلامة الاجتماعية، حيث تمت الإشارة إلى عدد المستفيدين المباشرين من خدمات التعاون الوطني على صعيد الإقليم، والذي بلغ إلى 3734 فردا من الجنسين، موزعة على 21 مؤسسة للرعاية الاجتماعية (1657 مستفيدا ومستفيدة) و19 مركزا للتربية والتكوين (1161 رائدة) و7 رياض للأطفال (235 طفلا وطفلة) و10 مراكز لمحو الأمية (369 مستفيدة) ودار المسنين (37 مقيما ومقيمة)، إلى جانب ثلاث جمعيات اليوسفية للمقعدين والمعطوبين (71 منخرطا)، بينما بلغت اتفاقيات الشراكة الموقعة بين مصالح التعاون الوطني بخنيفرة وجمعيات المجتمع المدني إلى 53 اتفاقية. يذكر أن عدد المنح المبرمجة لفائدة 21 جمعية شريكة بلغ 31 منحة، رصد لها غلافا ماليا يقدر ب 4.470.000.00 درهما للتسيير والتجهيز بمؤسسات الرعاية الاجتماعية (الشطر الأول والثاني 2008)، بينما أفادت المندوبية الإقليمية أن عدد المستفيدين من عمليات الإفطار في رمضان بلغ 9600 فردا على المستوى القروي و 500 على المستوى الحضري، وخلالها تم التذكير بأهداف المؤسسة المتمثلة أساسا في نشر روح المواطنة والإسعاف والتضامن وإنعاش المجتمع والأسرة والتأهيل والتكوين والإدماج والتعبئة الاجتماعية واعتماد مقاربات التشارك والالتقاء لتنفيذ البرامج التنموية وتعميم الخدمات لفائدة من هم في وضعية صعبة وتنظيم دورات تكوينية في مجالات مختلفة، منها مجال التعليم الأولي والدعم النفسي الاجتماعي والتشخيص المؤسساتي وإرساء قانون 05/14 المنظم لمؤسسة الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى تكوينات حول تدبير المشاريع التنموية وخلق التعاونيات وإنشاء المقاولات الصغرى، وأخرى لفائدة المؤطرات في ميدان التحسيس بالأمراض المنقولة جنسيا، وفي سياق الشراكة المبرمة بين إدارة التعاون الوطني و البرنامج المغربي التشاوري الناتج عن عملية تعاون بين فاعلين من المجتمع المدني بكل من المغرب و فرنسا، شاركت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بخنيفرة، خلال يونيو المنصرم، في تنظيم "الجامعة الشبابية للتنمية" التي تم تنظيمها تحت إشراف جمعية واد سرو بخنيفرة، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا المرتبطة بمواضيع من قبيل المواطنة و دور الشباب في الحياة السياسية، التنمية المحلية و مشاركة الشباب، أية علاقة؟، موقع الشباب من إستراتيجية الجماعات المحلية، جمعيات المجتمع المدني: أية إستراتيجية لتأهيل الشباب؟ وهي التساؤلات التي كانت بمثابة عناوين لمداخلات هامة.