أشرفت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بطنجة يوم الجمعة 24/7/2009" على تدشين وحدة لحماية الطفولة هي الثالثة من نوعها بالمغرب ، ويندرج إحداث هذه الوحدة في سياق خطة العمل الوطنية للطفولة التي تستمر من العام 2006 إلى العام20015 وكذا المخطط الإستراتيجي للسنة الماضية في إطار التعاون الحكومي المغربي والإسباني ويستمر العمل به إلى غاية سنة2012 وأوضحت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في تصريح إذاعي لها بطنجة في نفس اليوم "بأن وحدة حماية الطفولة هذه هي الوحدة الثالثة المتواجدة بالمغرب التي توجد إحداها بمدينة الدارالبيضاء والأخرى بمراكش والحالية بطنجة ،و هذه الوحدة تشكل خلية تجمع بين نقطة ارتكاز مختلف المؤسسات التي تعمل في ميدان حماية الطفل علما بأن مرجع هذه الوحدة هي خطة العمل الوطنية للطفولة المطابقة للتوجيهات الملكية في ميدان حماية الطفولة والحفاظ على كل حقوق وكرامة الأطفال المغاربة، و الهدف من هذه الوحدة هو حماية الأطفال من كل أشكال العنف سواء تعلق الأمر بالعنف الجسدي والعنف أو العنف الجنسي أو العنف الاقتصادي ، ويجتمع في هذه الوحدة مؤسسات مثل ,وزارة العدل ،ووزارة الأمن الوطني بصفة عامة، والولاية ووزارة الصحة ،وزارة التربية الوطنية ،ووزارة التشغيل، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والتعاون الوطني ،ووكالة التنمية الاجتماعية كمؤسستين تابعتين لهذه الوزارة ،بتعاون كذلك مع جمعيات المجتمع المدني وخاصة جمعية "دارنا "التي تتم اختيارها كجمعية شريكة لهذا المركز ،والهدف هو استقبال الأطفال ومرافقتهم في كل مسلسل الحماية من أشكال العنف والمقصود بالحالات التي تعاني من العنف الذين يتوجهون إلى هذه الوحدة حيث تكون مرافقتهم و مساعدتهم وإخبارهم ،والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في وضعية صعبة بإعادة إدماجهم إما في الأوساط العائلية إذا تعلق الأمر بأطفال الشوارع ،أو إعادة الإدماج في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تضمن حماية الأطفال وكرامتهم بصفة عامة." وقد أفادت مصادر الصحافة المحلية بطنجة بأن مقر ولاية طنجة تطوان قد احتضن برنامج أنشطة الوزيرة في إطار إستراتيجيتها لسنتي 2008/2012 حيث تم تنظيم حفل توقيع بروتوكول إداري يتعلق بتحديد إطار إداري بتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية و ألأسرة والتضامن والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية بخصوص إنجاز برنامج :"نظام مندمج لحماية الطفولة بالمغرب والخدمات الاجتماعية الجهوية للقرب." ومن الأهداف التي حققها الدعم التقني والمالي لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ، وإحداث هيكلة حماية الطفولة بطنجة ،والخدمة الاجتماعية المتنقلة الإستعجالية بمرتيل ،وإحداث هياكل أخرى على المستوى الترابي في عدة جهات أخرى مغربية ،ومن أهدافه أيضا دعم القدرات والعاملين مع الأطفال في وضعية الشارع بجهة طنجة تطوان ،و ذلك بهدف تقوية قدرات ومهارات الفاعلين المحليين وتمكينهم من توظيف المقاربات الإدماجية في ممارستهم وكذلك خلق آلية للتنسيق ومواكبة برنامج على الصعيد المحلي وفق مقاربة تشاركية وشمولية واستفاد من هذه الدورة كل من ممثلي المصالح الحكومية المعنية ،وثلة من ممثلي الجمعيات المتخصصة. وتمحورت أشغال الدورة في المقاربة الحقوقية في مجال حماية الطفولة ،و المقاربات الإدماجية بخصوص الأطفال في وضعية الشارع ،ثم التواصل والوساطة وأساليب المرافعة. أما أنشطة هذا البرنامج فقد شملت دعم تجهيز وتكوين الموارد البشرية لوحدة حماية الطفولة و الإسعاف الاجتماعي المتنقل ،ودعم مجموعة من الأنشطة وبلورتها للنهوض بحقوق الطفل ودعم القدرات الفاعلة على مستوى الجهات المستهدفة في مجال محاربة العنف عند الأطفال،كما شمل هذا الدعم أيضا القدرات المؤسساتية لوزارة التنمية الاجتماعية والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي وغيرها من المعاهد وبعض الفاعلين السياسيين،قصد تحقيق أهداف البروتوكول.وبرسم هذا البرنامج قامت الوكالة بدعم مالي قدره 1500000 أورو كدعم للدولة . في حين أفادت قصاصة لوكالة المغرب العربي تتعلق بهذا الخبر بأن الوزيرة عقدت صباح اليوم اجتماع المجلس الإداري لمشروع وحدة حماية الطفولة بطنجة من أجل تحديد برنامج عمل هذه المؤسسة المتخصصة في حماية الأطفال ضحايا العنف وتأسيس جمعية دعم الوحدة والتي ستكون مكونة من عدد من هيئات المجتمع المدني الناشطة في هذا المجال. وسبق وأن وقعت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وممثل عن المؤسسة الإسبانية "سير"، في السنة الماضية يوم الاثنين14/7/2008 بطنجة، اتفاقية تعاون لإحداث وحدة لحماية الأطفال في وضعية صعبة بمدينة البوغاز.وقعت أيضاً في سياق تنفيذ هذا المشروع، مذكرة تفاهم مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، ممثلة في نائبة مديرها، كارولينا مايور. وبموجب اتفاقية التعاون هذه، تخصص المؤسسة الإسبانية غلافا ماليا قدره 156 ألف أورو، للمساهمة في بناء الوحدة المذكورة بطنجة، وهي عبارة عن مؤسسة استقبال لفائدة الأطفال، الذين يوجدون في وضعية صعبة، وتندرج ضمن مشروع واسع يروم إحداث مؤسسات استقبال مماثلة في 16 منطقة بالمغرب. وجاءت هذه المبادرة من لدن مؤسسة "سير" لتعكس دعمها القوي للمخطط الاستراتيجي لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، في مجال حماية الطفولة بمدينة طنجة، ولتترجم الدعم، الذي توجهه إسبانيا للوزارة من أجل إحداث وحدات بمدن أخرى، لحماية الطفولة، ومحاربة كل أشكال العنف والاستغلال الاقتصادي للقاصرين، ومن أجل ضمان حياة سليمة وكريمة ومناخ سوسيو اقتصادي، يتلاءم مع الحاجيات الملحة لهذه الفئة، التي توجد في وضعية صعبة. من جانبه،كان قد أكد في السنة الماضية سفير مدريد بالرباط، لويس بلاناس، دعم إسبانيا للمغرب في المجال الاجتماعي، كخيار استراتيجي، من أجل المحافظة على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مبرزا التوجه الإسباني نحو مزيد من الدعم للمخطط وللسياسة العمومية المغربية الاجتماعية، إذ أفاد ببرمجة عدد من البرامج المستقبلية في شتى المجالات. ويذكر أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي تولي أولوية لمجال التدخل الاجتماعي، انطلاقا من إستراتيجية عملها، التي تتعلق بأنشطة التعاون لفائدة حماية الأطفال في وضعيات صعبة بالمغرب، والتي تغطي الفترة من 2006 إلى 2010، فيما رصدت ميزانية عامة لتنفيذ هذه الإستراتيجية تبلغ 17.5 مليون أورو. ومن بين أنشطة الوزيرة بطنجة إطلاق برنامج لمحاربة التسول يوم السبت 25 يوليوز وإعادة هيكلة المعهد الوطني للعمل الاجتماعي ،وكذا افتتاح الدورة التاسعة من زيارة عمل متطوعي جمعيات الأمل بطنجة ،و جمعية وفاء ببرشلونة،كما قدمت السيدة الوزيرة الشواهد على المشاركين في ورشة تكوينية للمتدخلين في مجال الطفولة وضعية الشارع . جمعية الخيمة تعمل في مجال حقوق الإنسان، وحماية الطفولة و تكوين العاملين في المجال الاجتماعي دورة تكوينية صيفية حول "هجرة القاصرين في اسبانيا وفي المغرب" من 13 إلى 18 /7/2009 بمعهد العمل الإجتماعي بطنجة