تنظم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن يوم الثلاثاء المقبل بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، لقاء دراسيا حول "برنامج عمل الدارالبيضاء للالتقائية المجالية لحماية الطفولة". وأوضح بلاغ للوزارة اليوم الجمعة، أن هذا اللقاء الدراسي يطمح إلى تحديد مختلف آليات العمل ومجالات التدخل ذات الأولوية من أجل تحسين أداء برامج حماية الطفولة بالدارالبيضاء، وكذا تحديد مجالات التدخل التي ستكون أرضية العمل الموحدة المشكلة لبرنامج العمل لتفعيل الالتقائية المجالية للطفولة بالدارالبيضاء. وأضاف أن هذا البرنامج يندرج في إطار تفعيل خطة العمل الوطنية للطفولة 2006-2015 "مغرب جدير بأطفاله"، وتوصيات الدورة 12 من المؤتمر الوطني لحقوق الطفل، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ، تحت شعار "النهوض بحقوق الطفل: أي دور للفاعلين المحليين?" بمراكش (ماي 2008). وأشار إلى أنه من بين أهداف برنامج العمل حول الالتقائية المجالية من أجل الطفولة، هناك تحسين وقع وأثر برامج مختلف المتدخلين والفاعلين المؤسساتيين والجمعويين المحليين العاملين في مجال حماية الطفولة، وذلك من خلال إحداث وتفعيل أرضية عمل مشتركة وموحدة ومحفزة لمختلف المبادرات المحلية، ووفق منظومة حكامة مضبوطة. وذكر البلاغ أنه تم ، في هذا الإطار، إطلاق مسلسل تشاركي وتشاوري مع الفاعلين المحليين بالدارالبيضاء العاملين في مجال حماية الطفولة، من أجل تحديد وإرساء محاور البرنامج المحلي تماشيا مع الخصوصيات المجالية واستجابة لانتظارات الفاعلين المحليين المتدخلين في مجال حماية الأطفال في وضعية صعبة. وستتوزع أشغال هذا اللقاء ، الذي ستترأسه وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، على ثلاث ورشات، تتناول الأولى "إنتاج المعرفة"، والثانية "سلسلة التكفل والرعاية"، في حين تهم الثالثة "التحسيس والمرافعة". وسيشارك في هذا اللقاء، على الخصوص، ممثلون عن ولاية وعمالات الدار البيضاء الكبرى، والتمثيليات الخارجية للقطاعات الحكومية المعنية بقضايا الطفولة، ووحدات البحث في العلوم الاجتماعية بجامعة الحسن الثاني، والمندوبيات الإقليمية لمؤسسة التعاون الوطني إلى جانب مختلف الجمعيات المحلية العاملة في مجال حماية الطفولة.