افتتحت اليوم الجمعة بخنيفرة أشغال ندوة حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من تنظيم البرنامج التشاوري للمغرب حول موضوع "السياحة التضامنية رافعة للتنمية المجالية". ويهدف هذا اللقاء الذي ينظم بشراكة مع الشبكة المغربية للاقتصاد التضامني والاجتماعي،وجمعيتي ينور للتنمية القروية والاجتماعية،وتيغزا أطلس،والمركز الفرنسي للتربية والتكوين الثقافي وتجمع يعنى بالسياحة القروية إلى تحديد قيم الاقتصادي الاجتماعي ودور هؤلاء الفاعلين. كما يهدف هذا اللقاء إلى تحديد مجال تدخل كل واحد من الفاعلين في مجال ترابي محدد من خلال الارتكاز على نموذج محدد للسياحة والمنتوج المحلي ,وتحديد الظروف الملائمة الكفيلة بجعل السياحة التضامنية رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية وتقديم رؤية مختلف الفاعلين حول هذه القضية. وفي كلمة له خلال افتتاح هذا اللقاء قال عامل إقليم اخنيفرة السيد أوعلي حجير إن هذا اللقاء يوفر فرصة للمشاركين لتبادل الافكار والتجارب وإغناء النقاش حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وبعد أن أشار إلى أن الحكومة تولي اهتماما خاصا للاقتصاد الاجتماعي بالنظر لدوره في محاربة الفقر والتهميش،دعا السيد حجير إلى انخراط جميع الفاعلين بهدف توفير مناخ إيجابي للمبادرات وذلك عبر وضع مخططات محلية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية والاقتصادية والطبيعية للإقليم. كما دعا إلى مواكبة حاملي المشاريع وبصفة خاصة خلال مرحلة إعداد الدراسات وتسهيل ولوج المنتوجات للأسواق عبر استكشاف وفتح آفاق جديدة وقنوات للتسويق وإيلاء الأهمية للأنشطة المدرة للدخل مشددا على ضرورة تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين من خلال إقامة دورات للتكوين. من جانبهم اعتبر المتدخلون أن تحقيق التنمية لايمكن ان يتحقق إلا من خلال تظافر جهود جميع المتدخلين . كما قدموا فكرة عن البرنامج التشاوري للمغرب والانشطة التي يتم القيام بها في إطار هذا البرنامج. ويتضمن برنامج هذا المنتدى بالخصوص تنظيم مائدة مستديرة حول الاقتصاد الاجتماعي بفرنسا والمغرب وجلسات مفتوحة حول المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والسياحة التضامنية. كما يتضمن برنامج هذا اللقاء ورشات حول مجموعة من المواضيع تهم دور الفاعلين العموميين والخواص والجمعويين في تحقيق التنمية السياحية والتضامنية والشباب الفاعل في التنمية المجالية. وسيتم على هامش هذا اللقاء الذي يشارك فيه خبراء فرنسيين في مجال الاقتصاد الاجتماعي تنظيم معرض خاص بتثمين المنتوجات المحلية.