دعا الأمين العام لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي، اليوم الجمعة بفاس، إلى مضاعفة الجهود من أجل تعزيز المكاسب الديموقراطية التي حققها المغرب. ٍوقال السيد الفاسي في كلمة تليت بالنيابة عنه خلال تجمع شعبي بمناسبة الذكرى 36 لوفاة الزعيم علال الفاسي إن المصلحة العام تقتضي من جميع الفاعلين في الحقل السياسي والمجتمع المدني مضاعفة الجهود لتعزيز المكاسب الديموقراطية . وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن الطفرة النوعية التي حققها المغرب في العهد الجديد، وخصوصا في مجالات حرية التعبير والممارسة السياسية والتنمية السوسيواقتصادية تشكل مجموعة انجازات يتعين توطيدها وتكريسها. وشدد السيد الفاسي على ضرورة النهوض بممارسة سياسية فعالة والأخذ بعين الاعتبار القيم المجتمعية النبيلة وتعزيز الحوار السليم حول القضايا التي تحتل صلب انشغالات الرأي العام. ونبه الى أنه لا يمكن بناء الديموقراطة دون تطوير ميكانيزمات الحوار الكفيلة بتحصين العمل السياسي والاجتماعي وتخليق الممارسة السياسية والمشاركة الواسعة في الحياة السياسية. وحرص الأمين العام لحزب الاستقلال على التذكير بأن الهاجس الأول للفقيد علال الفاسي انصب على بناء مغرب مستقل على أسس ديموقراطية سليمة (...) تضمن حريات التعبير والانتماء السياسي في اطار تعددية سياسية ونقابات تحترم القيم الأخلاقية. أما اليوم فإن المأمول يقول السيد الفاسي- هو التمسك بثوابت هذه المدرسة السياسية المغربية الأصيلة التي يطبعها تكريس التعددية والابتعاد عن نزعات الإقصاء واعتماد ثقافة الحوار. وأوضح في هذا السياق أنه يتعين الاستفادة من مناخ الانفتاح لرفع مجموعة من التحديات ذات الصلة أساسا بالعزوف عن السياسة في صفوف الشباب ومحاربة كل اخلال بالعمل السياسي. وأضاف أنه يجب إيلاء اهتمام خاص بتعزيز مسلسل بناء واحترام المؤسسات من خلال مواصلة طريق الاصلاحات والبناء التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار الى أن الأحزاب مدعوة، بجانب الدولة، الى رعاية المجتمع ومراعاة قيمه الروحية، الأخلاقية والاجتماعية والاسهام في خلق مناخ ملائم للرفع من مستوى التنشئة السياسية ،مؤكدا أن هذه "الدعوة لا تحركها حسابات سياسية ضيقة بل يجب أن تقودنا الى الدفاع عن القيم الأخلاقية التي تدفع في اتجاه النهوض بالعمل السياسي والاستجابة لانتظارات المواطنين". واستعادت باقي المداخلات مشاهد ولحظات مجيدة طبعت حياة ومسار الزعيم علال الفاسي كرمز وطني نذر نفسه لخدمة الأمة، متوقفة عند روح النضال التي طبعت أعماله في اطار التعلق بالقيم السياسية النبيلة الضرورية لبناء مجتمع ديموقراطي حقيقي. وعرف التجمع الشعبي حضور عدد من أعضاء اللجنتين المركزية والتنفيذية والمجلس الوطني للحزب فضلا عن حشود من مناضلي الحزب من مختلف جهات المملكة.