الرباط "مغار بكم" : بوشعيب الضبار قالت حسناء الحياني، إبنة المطرب المغربي الراحل محمد الحياني، إن قصة المسلسل الذي تبثه القناة التلفزيوني " الأولى" حاليا، مفبركة، ولا علاقة لها بحياة والدها. وأضافت في حديث أدلت به، لموقع "مغار بكم"، من خلال اتصال هاتفي معها، صباح اليوم، أنها تحمل المسؤولية للمخرج كمال كمال،" فهو الذي اخترع رواية من نسج خياله، ونسبها للحياني". وأوضحت أنه كان يتعين عليه، أن يخرج عمله الفني إلى الوجود، دون أن يربطه بإسم الحياني، مستغلا شهرته وشعبيته لدى الناس. وذكرت حسناء أن عائلة الحياني لم توقع على أي عقد مكتوب مع المخرج، ولم تطلع على مجمل حلقات المسلسل، باستثناء الحلقة الأولى والثانية، وسجلت بعض الملاحظات عنهما، لكن المخرج لم يلتزم بتنفيذها. ومن بين تلك الهفوات المرتكبة في المسلسل،حسب حسناء، مانسب إلى الحياني، من أنه كان يضع يديه، خلال الغناء،خلف ظهره، لأنه تعرض للعقاب من طرف والده، بينما الحقيقة غير ذلك تماما، وهي أنه كان يقف أمام الميكروفون ويده خلف ظهره احتراما للجمهور، وليس لأي سبب أخر. وأردفت حسناء الحياني، أن العائلة كانت تتوقع أن يستشيرها المخرج، قبل وضع السيناريو، ولكنه لم يفعل ذلك، بدعوى أنه استند على معلومات من خلال أصدقاء للراحل. وعبرت حسناء عن عدم رضى العائلة نهائيا،على المسلسل، فهو ، في نظرها يحفل بالعديد من الأحداث غير الحقيقية، مشيرة على سبيل المثال لا الحصر، إلى أن ذهاب الحياني إلى مصر، لم يكن أبدا من أجل البحث عن الملحن المغربي عبد السلام عامر، المقيم يومئذ هناك، بل سافر لالتزامه بالمشاركة في إحدى التظاهرات الفنية. وأكدت حسناء، أن دافع العائلة إلى التحرك ليس بدافع مادي، رغم أن هذا حق من الحقوق المكفولة لها قانونا، ولكن للدفاع عن سمعة الحياني، الذي يشهد له الجميع بأنه كان فنانا وإنسانا في منتهى التواضع وحسن السلوك، ولم ينهر يوما متسولا،أو يتصرف تصرفا غير مقبول، ولم يكن يركض وراء الماديات أبدا. وكانت عائلة الحياني قد رفعت دعوى قضائية من أجل إيقاف بث المسلسل، وهو الأمر الذي رفضته المحكمة التجارية. وكشفت حسناء في حديثها لموقع "مغار بكم" ،أنها بصدد رفع دعوى قضائية جديدة تخص المطالبة بالتعويض المادي، مذكرة بأن المخرج اقترح في البداية 15 مليونا سنتيم، بينما الميزانية المرصودة للمسلسل من طرف التلفزة تشير إلى 30 مليونا سنتيم. وفي انتظار استكمال المسلسل المتكون من أربع حلقات،تفكر العائلة، في إصدار بيان، ترصد فيه، كما قالت حسناء، كل الأخطاء التي ارتكبها في حق الحياني. وبخصوص مابقي عالقا في ذهنها من ذكريات عن والدها، قالت إنه كان حنونا، وأبا مثاليا، وكان يدللها كثيرا، ويغني لها، ولم يسبق له يوما أن عاملها بعنف. وقالت إنه مات، بعد مرض ألم به، وهي في عمر الحادية عشرة من عمرها، مخلفا في نفسها حزنا بليغا على رحيله المبكر، وهو في ريعان الشباب، وعز النضوج الفني. و كانت حسناء تريد أن تقتفي خطى والدها الحياني، في الغناء، غير أنه "كان ضد الفكرة"، وترك وصية لعائلتها ينصحها فيها بعدم السماح لها بخوض الميدان الفني. وهي تعمل حاليا كمهندسة اتصالات، وكان العاهل المغربي الملك الراحل الحسن الثاني هو الذي أطلق عليها إسم حسناء. *تعليق الصورة: حسناء الحياني في حضن والدها.أرشيف