عينت الحكومة الإسبانية مستشرقة مختصة في الروائي نجيب محفوظ، على رأس إدارة معهد ثرفانتيس بمدينة الدارالبيضاء، الذي يعد من المعاهد الكبرى والمهمة ضمن شبكة المعهد المنتشرة في عدد من بلدان العالم حيث الإقبال على معرفة اللغة الإسبانية. وستمارس الدكتورة ماريا دولوريس إينامروادو، هامها ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، تاركة منصبها الأكاديمي في جامعة أشبيلية حيث كانت محاضرة بقسم الدراسات العربية والإسلامية إلى حين تعيينها مديرة لمعهد ثرفانتيس بمدية مراكش عام 2008. وشاركت الباحثة الإسبانية في ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ المكونة من ثلاثة أجزاء هي "بين القصرين قصر الشوق، السكرية"، كما ألفت دراسات مستقلة عن الروائي الحائز على جائزة نوبل للآداب، بينها "مفهوم الزمن في ثلاثية نجيب محفوظ" إلى جانب اهتماماتها الأخرى بالثقافة والأدب العربي حيث نشرت العديد من الدراسات في الدوريات والمجلات المتخصصة. وانصب جانب من اهتمام إينامورادو على وضعية المرأة بالمغرب، فضلا عن بعض مظاهر الثقافة الشعبية، إذ صدرت لها في هذا الشأن أبحاث عدة عن مقاربة النوع وكتابان "حكايات شعبية مغربية" و"حكايات في ساحة جامع الفنا". و نشرت إينامروادو عام 2004 مؤلف "العرائش من خلال النصوص" تقصت فيه أطوار التاريخ الثقافي لمدينة العرائش المغربية التي استوطنت جاليات إسبانية ويهودية مؤثرة خلال عهد الحماية الإسبانية التي فرضت على المغرب عام 1912. وفي عام 2006 نشرت المستعربة مؤلفا مشتركا خصص لاستعراض تاريخ مدينتين عريقتين واقعتين على ضفتي المضيق "تطوان" المغربية و"خيريث" الإسبانية. وبعد عام أصدرت دراسة جديدة في موضوع "نساء في المشهد الشعري بالمغرب".