أدرج التقرير الوطني لسنة 2024، الصادر عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، شواطئ كلابونيطا وكيمادو وصباديا بمدينة الحسيمة ضمن لائحة الشواطئ المغربية غير المطابقة لجودة مياه الاستحمام، مما يثير من جديد قلق المصطافين والساكنة المحلية بخصوص سلامة هذه الفضاءات التي تشهد إقبالاً واسعاً خلال فصل الصيف. وكشف التقرير أن 7 في المائة من محطات المراقبة، أي ما يعادل 32 محطة على المستوى الوطني، لا تستجيب للمعايير الميكروبيولوجية المعتمدة وطنياً، من بينها شواطئ الحسيمة المذكورة، بسبب مجموعة من العوامل البيئية والهيكلية، أبرزها تصريف المياه العادمة بالقرب من هذه المناطق الساحلية، وضعف التجهيزات الصحية، وكذا التأثير السلبي للنشاط البشري الكثيف خلال ذروة الموسم الصيفي. ورغم التحسن الملحوظ في مؤشرات جودة مياه الاستحمام على الصعيد الوطني، حيث تم تصنيف 93 في المائة من الشواطئ ضمن مستويات الجودة المعتمدة، إلا أن وضعية شواطئ الحسيمة تكشف عن تحديات بيئية متواصلة، خصوصاً في ظل قرب هذه الشواطئ من مصبات المياه العادمة.