افتتحت٬ مساء أمس الاثنين بسلا٬ فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة الذي تنظمه جمعية أبي رقراق في الفترة ما بين 19 و23 يونيو الجاري٬ بتوقيع رواية "الموريسكي" للمؤرخ حسن أوريد. واعتبر أوريد٬ خلال هذا اللقاء المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس٬ أن الغاية من هذا المؤلف هي التعريف بماضي الموريسكيين وتخليده، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأكد أن تأليف هذه الرواية ينبع من إرادة مقاربة هذا الفصل الأليم من التاريخ موضوعيا٬ ويتعلق الأمر بمصير الموريسكيين ٬المسلمين الذين طردوا واضطهدوا من الأندلس قبل وبعد سقوط غرناطة سنة 1492. وألقى الضوء على أهم المحطات التي ميزت كفاح الموريسييكن ضد محاولات تنصيرهم قسرا ٬الشيء الذي أدى إلى اندلاع انتفاضة غرناطة في 1495. وذكر أن العام 1567 شكل "إبادة ثقافية" في حق الموريسكيين بعد اتخاذ السلطات الإسبانية لقرار يقضي بتخليهم عن هويتهم مما دفعهم إلى اللجوء إلى جبال "البوشارات" لتنطلق سنة 1568 ثورة ثانية ضد تنصير المسلمين . وأضاف أن إحصائيات السلطات الاسبانية توضح أن ثلاثة أرباع الموريسكيين ٬ الذين رحلوا خلال الفترة مابين 1609 إلى 1614 ٬ ماتوا إما جوعا أو عطشا أو غرقا٬مشيرا إلى أن ربعهم فقط هو الذي تمكن من الوصول إلى شواطئ شمال إفريقيا. وأكد أن هنالك تطابقا بين معاناة الفلسطينيين والموريسكيين الذين أسهموا في الاكتشافات الجغرافية. *تعليق الصورة: حسن أوريد