عبر حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم الاربعاء عن "قلقه العميق حيال ما تضمنه التقرير الأخير المتحيز لكريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء بشأن القضية الوطنية". وأبرز المكتب التنفيذي للحزب٬ في بيان له عقب اجتماعه تحت رئاسة صلاح الدين مزوار، أن هذا التقرير "يستهدف النيل من سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية عندما اقترح توسيع انتداب مهمة المينورسو وإقامة ما سماه بجهاز مراقبة حقوق الإنسان٬ في الوقت الذي يتجاهل وبشكل سافر الأوضاع الكارثية السائدة بمخيمات الذل بتندوف". واعتبر الحزب في اجتماعه الأول بعد المؤتمر الوطني الخامس والدورة الأولى للمجلس الوطني أن روس " كان عليه أن يقف عند المعايير التي حددها بتدقيق مجلس الأمن من خلال إيجاد حل توافقي وواقعي سياسي ونهائي يعتمد على اقتراح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب والمدعوم بترحيب دولي وازن وعريض"، وفق وكالة الأنباء المغربية. من جهة أخرى٬ ترحم المكتب التنفيذي للحزب على أرواح ضحايا هجمات 16 ماي الإرهابية٬ منددا بهذا "السلوك الأعمى والفعل الهمجي الذي لا مكان له في دولة تعتمد الدين الإسلامي السمح والمعتدل". وعلى صعيد آخر٬ أكد الحزب على ضرورة تفادي مخاطر قد تحدق بالاقتصاد الوطني تترتب عنها لا محالة عواقب وخيمة على المستوى الاجتماعي٬ وتكثيف الجهود لربح الرهانات. كما دعا إلى ضرورة الاستعداد الجيد وتهييء الظروف اللازمة للعمل السياسي الحزبي الفاعل والجاد والمنتج لترجمة الأولويات الأربع التي سبق لرئيس الحزب أن أعلن عنها أمام المؤتمر الخامس والمتمثلة في تنظيم الحزب وهيكلته٬ واستراتيجية العمل الميداني٬ وإبراز دور التجمع كقوى اقتراحية فاعلة٬ والعلاقات الدولية وإشعاع الحزب.