الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار يمضي وزير الداخلية الإسباني الجديد، خورخي فرنانديث دياث، يومين في المغرب، الاثنين والثلاثاء، يجري خلالهما مباحثات مع نظيره المغربي، أمحند العنصر، وهو جديد بدوره على القطاع، لكن الخبراء والفنيين من الجانبين يعرفون بعضهم البعض، بالنظر إلى اللقاءات العديدة التي جمعتهم في الماضي، ضمن إطار التعاون المتعدد الأشكال القائم بين الرباط ومدريد منذ مدة مهما كان اللون السياسي للحكومات المتعاقبة. وقالت مصادر إسبانية، إن الوزير "دياث" سيكون مرفوقا بمديري الأمن العام والحرس المدني، ما يشير إلى أهمية الزيارة على صعيد التنسيق الأمني وتبادل المعلومات. ويستعرض الوزيران المغربي والإسباني، تطور التعاون بين بلديهما بخصوص قضايا الهجرة السرية ومكافحة الجريمة المنظمة التي باتت تشكل تهديدا لهما في زمن الأزمة الاقتصادية، خاصة وأن الجانب الإسباني بدأ يشكو في المدة الأخيرة من تصاعد محاولات التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين،من طرف المهاجرين السريين الأفارقة، على الرغم من إقرار السلطات الإسبانية بالجهود المتواصلة التي يقوم بها المغرب من أجل الحد من تفشي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، على قدر الوسائل التي يتوفر عليها. ويمثل الوزيران صباح غد الثلاثاء أمام الصحافة، بمقر وزارة الداخلية المغربية بالرباط يذكر أن آخر زيارة قام بها وزير الداخلية الإسباني السابق، أنطونيو كاماشو، تعود إلى شهر أكتوبر الماضي قبيل الانتخابات التشريعية التي حملت إلى السلطة الحزب الشعبي الذي كان يومئذ في المعارضة،أجرى خلالها مباحثات مع نظيره المغربي السابق مولاي الطيب الشرقاوي، حيث أعرب المسؤول الإسباني عن ارتياحه لواقع علاقات التعاون بين البلدين. تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الإسباني، سبقه إلى الرباط، زميله المسؤول عن قطاع الفلاحة والصيد البحري، الذي أجرى مباحثات وصفت بالناجحة مع نظيره المغربي، عزيز أخنوش، تركزت على تداعيات لإقرار الاتفاق الزراعي المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي والذي سيدخل حيز التنفيذ مطلع شهر مايو المقبل، في ظل معارضة قوية من طرف المزارعين الإسبان ونقاباتهم، الذين يقولون إن تحرير دخول المنتوجات الفلاحية المغربية إلى الأسواق الأوروبية، يسبب أضرارا لمصالحهم بينما ترى مصادر مستقلة أن الجانب الإسباني يبالغ في مزاعمه.