زار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وزعيم حزب العدالة والتنمية، مساء أمس، بمعية عبد الله بها نائب الأمين العام للحزب، والدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب، مجموعة من القيادات السياسية الوطنية، استهلها بزيارة للأستاذ امحمد بوستة، عضو مجلس رئاسة حزب الاستقلال، وبعده إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، والوزير الأول الأسبق إدريس جطو، والوزير الأول الأسبق أحمد عصمان، وزعيم الحركة الشعبية المحجوبي أحرضان. وفي هذا السياق، قال عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة " اليوم الحمد لله، يسر الله تعالى لي بزيارة مجموعة من رموز البلاد بعد تشريفي من طرف جلالة الملك، وتعييني رئيسا للحكومة، فبعد زيارتي لبيت الدكتور الخطيب عرفانا بجميله وتقديرا لمجهوداته في خدمة الوطن، برمجت اليوم زيارة لمجموعة من القيادات السياسية الوطنية". إلى ذلك اعتبر رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران هذه الزيارة بمثابة الوفاء لهؤلاء الرموز الوطنية الذين ساهموا في بناء المغرب"، معربا عن تقديره لجميع رجالات المغرب الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن. وقال المحجوبي أحرضان، مؤسس الحركة الشعبية، عقب استقباله لعبد الإله بنكيران:" إن أعضاء حزب العدالة والتنمية "إخوتي سأموت معهم، ويموتون معي، والعرش يجمعنا، وهذا النصر الذي حققه حزب العدالة والتنمية ساهمت فيه من جانبي، حيث كنت أطلب من الذين لا يرغبون في التصويت لصالح الحركة الشعبية بالتصويت للعدالة والتنمية"، معرجا على علاقته الوطيدة بمؤسس الحزب الدكتور الخطيب –رحمه الله- الذي قال عنها "صداقتي به لا يمكن أن تنسى"، متمنيا، ل"الإخوان في العدالة والتنمية النجاح والتوفيق". ومن جهته، قال امحمد بوستة في تصريح خص به الموقع الإلكتروني للحزب عقب زيارة رئيس الحكومة له مساء أمس "تمثل لي هذه الزيارة العديد من المعاني الجملية"، مُضيفا بأن "المغرب الآن يعيش في مفترق طرق، والله سبحانه تعالى اختار لهذه المرحلة هؤلاء الناس، ولي اليقين بأنهم سينجحون في هذه التجربة، وأتمنى لهم كل النجاح والتوفيق من الله تعالى". واعتبر إسماعيل العلوي رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكي الزيارة المذكورة تحمل أكثر من دلالة، موضحا عقب زيارة رئيس الحكومة له بأن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران قام بمبادرة مهمة بعد تعيينه من طرف جلالة الملك"، مضيفا "رحبت بهذه الزيارة أيما ترحاب". وبدوره قال أحمد عصمان، الرئيس المؤسس لحزب التجمع الوطني للأحرار، "أُقدر هذه الزيارة فهي شرف لنا جميعا، وستكون لنا فيما بعد جلسات أخرى لنتحدث طويلا، فتاريخ متميز يجمعنا نعتز به ونفتخر بتاريخ النضال والمقاومة، كما نفتخر بالثقة التي حظي بها حزب العدالة والتنمية، الذي لن يجد إلا أغلبية الناس تسانده سواء خارج الأحزاب أوداخلها، نتمنى له النجاح والتوفيق، ولن يكون إلا الخير إن شاء الله تعالى". أما إدريس جطو الوزير الأول الأسبق، فقال:" أهنئ حزب العدالة والتنمية على هذا النجاح الباهر في انتخابات اعترف الجميع أنها كانت نزيهة، وبدون شك ستفرز مؤسسات قوية لرفع تحديات تواجه المغرب كالفقر والهشاشة والبطالة، وكل هذه التحديات لايُمكن مواجهتها إلا إذا كان لنا اقتصاد مزدهر"، مضيفا بأن رئاسة ابن كيران سيكون له وقع إيجابي لرفع هذه التحديات، وأملي أن تنخرط جميع الأحزاب السياسية لإنجاح هذه المرحلة التي يمر منها بلدنا العزيز".