ووري جثمان الوزير الأول الأسبق، عز الدين العراقي الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط، بعد صلاة ظهر يوم الثلاثاء 2 فبراير 2010 ، عن سن تناهز 81 سنة، في جنازة رسمية ترأسها الأمير مولاي رشيد، وحضرها مستشارون للملك من بينهم مزيان بلفقيه ومحمد المعتصم . وحضر الجنازة الوزير الأول الأسبق إدريس جطو، والوزير الأول الحالي عباس الفاسي، وأعضاء في الحكومة، منهم الطيب الفاسي الفهري ونزار بركة وإدريس لشكر، كما حضر جنازة الراحل العراقي، والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، عبد الكبير العلوي المدغري رئيس مؤسسة بيت مال القدس، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء علي الفاسي الفهري، وكذا قيادات حزبية من بينهم عبد الإله بن كيران أمين عام العدالة والتنمية، وسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب، وفتح الله ولعلو عن الاتحاد الاشتراكي، ومحمد الشيخ بيد الله أمين عام الأصالة والمعاصرة، وقيادات حزبية أخرى. ووجه الملك محمد السادس برقية تعزية إلى زوجته وأفراد أسرته، عبر لهم فيها عن تعازيه وأصدق المواساة، في فقدان الوزير الأول المغربي الأسبق. متضرعا إلى الله جل وعلا، أن يلهم أفراد أسرة المرحوم جميل الصبر وحسن العزاء في هذا المصاب الأليم. وازداد الراحل الدكتور عز الدين العراقي ، سنة 1929 بفاس. وتلقى الراحل تعليمه الابتدائي والثانوي بفاس قبل أن يلتحق بكلية الطب بباريس التي حصل منها على الدكتوراه سنة .1957 وعمل الفقيد طبيبا داخليا بمستشفيات الصحة العمومية بالمغرب، ثم مساعدا للطبيب الرئيسي بإقليم وجدة ، قبل أن يعين سنة 1958 مديرا لديوان وزير التربية الوطنية. وفي سنة 1959 شغل منصب مدير ديوان وزير الصحة العمومية ثم مديرا لمستشفى ابن سينا بالرباط قبل تعيينه سنة 1960 رئيسا لمصلحة الأمراض والجراحة الصدرية. وفي دجنبر 1967 حصل الراحل على شهادة التبريز في الطب ضمن أول فوج وعمل أستاذ كرسي بكلية الطب في نفس السنة ثم أستاذ كرسي سنة .1972 وقد نشر الراحل عز الدين العراقي عدة أبحاث طبية وأدبية داخل المغرب وخارجه. وكان عضوا في اتحاد كتاب المغرب وعدة جمعيات علمية وطنية ودولية. وفي 10 أكتوبر 1977 عينه الملك الراحل الحسن الثاني، وزيرا للتربية الوطنية وتكوين الأطر في الحكومة التي كان يرأسها أحمد عصمان، ثم وزيرا للتربية الوطنية في 5 نونبر 1981 في الحكومة التي كان يترأسها المرحوم المعطي بوعبيد واحتفظ بنفس المنصب في حكومة كريم العمراني في 30 نونبر 1983 وكذا في أبريل .1984 كما عينه الملك الراحل الحسن الثاني في غشت 1994 ، رئيسا لمجلس إدارة جامعة الأخوين بإيفران. وفي 12 دجنبر انتخب الراحل أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي خلال المؤتمر 24 لوزراء الخارجية الذي انعقد بجاكرتا، ثم نصب رسميا خلال القمة الإسلامية الثامنة بطهران في دجنبر .1997